منصور: عدم إقرار قانون انتخاب جديد يُدخل البلد في المجهول
اعتبر الوزير السابق عدنان منصور «أنّ أكثر من عقدة لا تزال تؤخر تشكيل الحكومة اللبنانية بينها تحفظات من جهات على أخرى، إضافة إلى التجاذبات المستمرة بموضوع الحصص والوزارات السياديّة والخدماتيّة، ما يدفع باتجاه مزيد من التأجيل لأيام وأسابيع».
ولفت منصور في حديث لـ«النشرة» إلى «أنّ المسألة لا تتعلق بوضع مهل زمنية كتأليف قبل عيد الميلاد أو بعده، وبمجرد أن يحصل التفاهم حول الحقائب، فإنّ عملية إعلان الولادة لا تستغرق أكثر من ثلاثة أيام».
واستغرب منصور «التناتش الحاصل على الوزارات، علماً «أنّ هذه الحكومة عمرها سيكون محدوداً ومهمتها واضحة لجهة إقرار قانون جديد للانتخاب عصري ومتوازن ويؤسِّس للمرحلة المستقبلية، كما الإشراف على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها»، لافتاً إلى أنّ «من يظن أنّ البيان الوزاري للحكومة العتيدة سينفذ بحذافيره، يكون واهماً باعتبار أنّ الحكومات السابقة والتي حكمت لسنتين أو ثلاث لم تتمكن من تطبيق بياناتها».
وحثّ منصور على وجوب «الخروج من الأزمة الحكومية بأسرع وقت ممكن، من خلال وقف منطق العناد الذي يهدّد بعدم إقرار قانون جديد للانتخاب ما يُدخل البلد تلقائياً في المجهول»، منبهاً من أنّ تأخير التشكيل هو بمثابة «صدمة للعهد الجديد وحلقة من سلسلة الأزمات المستعصية التي نواجهها عند تشكيل أي حكومة ما يؤدي إلى شلل الحياة السياسية ويؤثر على الأحوال الاقتصادية والمعيشية للمواطنين».
وذكّر منصور بالوقت الطويل الذي استلزمه تشكيل حكومتي نجيب ميقاتي وتمام سلام، معتبراً «أنّ من غير المقبول استمرار الأمور على ما هي عليه في دولة ذات نظام ديمقراطي برلماني يفرض عدم دخولنا في متاهات مماثلة».
وتطرق منصور إلى الوضع في مدينة حلب، لافتاً إلى أنّ «تحرير كامل المدينة لا يعني تلقائياً انتهاء الأزمة السورية، إنما تعزيز وحدة البلاد وإحباط مخطط تقسيم سورية، لمرة أخيرة، التقسيم الذي تسعى إليه دول إقليمية وغربية»، لافتاً إلى أنّه «وبعد تنظيف المدينة المذكورة من الفصائل الإرهابية ستكون الدولة السورية أمام تحدي مواجهة ما تبقى من هذه الجماعات في مناطق أخرى».
ورأى الوزير منصور أنّ «مركز ثقل الجماعات الإرهابية حالياً هو محافظة إدلب»، لافتاً إلى أنّه «وكما نجح الجيش السوري وحلفاؤه في القضاء على هذه المجموعات في حلب، فهو سيقضي عليها هناك أيضاً وما تبقى من ريف دمشق وغيرها من المناطق السورية». وقال: «المسألة تحتاج إلى القليل من الوقت، وكلنا أمل بعودة كامل الأراضي إلى حضن الدولة السورية بأسرع وقت ممكن».