جائزة ساخاروف لإيزيديتين

منح البرلمان الأوروبي، في ستراسبورغ، أمس، جائزة ساخاروف لحرية الفكر لإيزيديتين تكريما لمكافحتهما تنظيم «داعش».

وباتت ناديا ولمياء، مثالا للدفاع عن الإيزيديين، بعدما خطفهما عناصر التنظيم وجعلوهما سبايا وتعرضتا لأبشع صور الاستعباد الجنسي، لتتمكنا لاحقا من الفرار إلى ألمانيا.

وقضت الفتاة الإيزيدية الشابة، ناديا مراد 26 عاما ، ثلاثة أشهر في قبضة «داعش»، بعدما هاجم مقاتلوه قريتها وقتلوا الرجال ومن بينهم ستة من أشقائها. وأخذوها، مع النساء، كسبايا لتتعرض لأبشع صور الاستغلال الجنسي، تمكنت بعدها، بصعوبة بالغة، وبعد محاولات عدة، من الهرب من أيدي التنظيم. كما ذاقت لمياء عجي، المعاناة نفسها، بعد أن ألقى عناصر التنظيم القبض عليها في قرية كوشو. ووُضعت في مدرسة، قبل أن يأخذها عراقي ينتمي إلى «داعش» للرقة. وبقيت معه لمدة شهر وحاولت أن تهرب مرات عدة، لتتمكن في النهاية من النجاة بأعجوبة.

وكان البرلمان الأوروبي، أعلن عن اسم الفائزتين بالجائزة، منذ تشرين الأول الماضي. وفي الوقت الذي اختارت فيه العديد من سبايا «داعش» الانتحار، كانت هذه التجربة القاسية، قاسما مشتركا بين الشابتين ودافعا قويا، جعلهما ترفعان صوتيهما عاليا، دفاعا عن قضية الإيزيديات وإيصالها إلى كل مكونات المجتمع الدولي، بجميع السبل المتاحة.

ويمنح البرلمان الأوروبي هذه الجائزة جائزة سخاروف لحرية الفكر التي تبلغ قيمتها 50 ألف يورو، منذ عام 1988 لأشخاص أو منظمات، تعمل من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم والناشط السوفياتي أندريا سخاروف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى