مجلس الأمن الروسي يبحث عملية التسوية في أوكرانيا
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي سير عملية السلام في أوكرانيا والمسائل ذات الطابع الاقتصادي في إطار اتفاق الشراكة بين كييف وبروكسيل.
وقال دميتري بيسكوف السكرتير الصحافي للرئيس الروسي أمس إنه «جرى بحث عملية التسوية السلمية للأزمة جنوب شرقي أوكرانيا مع التركيز على الجوانب الإنسانية».
وأضاف أنه جرى كذلك «تبادل وجهات النظر في إطار الاتصالات بين ممثلي روسيا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في ظل العواقب السلبية المحتملة لبدء سريان مفعول الاتفاق حول الشراكة الأوكرانية ـ الأوروبية بالنسبة إلى اقتصادي روسيا وأوكرانيا».
وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء دميتري مدفيديف ورئيس ديوان الكرملين سيرغي ايفانوف ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو وأمين مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف ووزير الدفاع سيرغي شويغو ومدير هيئة الأمن الفدرالي الكسندر بورتنيكوف ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية ميخائيل فرادكوف والعضو الدائم في مجلس الأمن الروسي بوريس غريزلوف.
وفي السياق، أعلنت وزارة المالية الروسية أنها بصدد إنشاء صندوق بمليارات الدولارات لدعم الشركات المتضررة جراء العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا.
وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إنه سيُموّل الصندوق عن طريق تقليص تحويلات الموازنة الاتحادية إلى صندوق التقاعد لعامي 2014 – 2015، وباستخدام جزء من فائض موازنة العام الحالي.
وأضاف سيلوانوف أن قرار تقليص تحويل المال إلى صندوق التقاعد لعامي 2014 – 2015 سيمنح الموازنة 10.777 مليارات دولار، والتي ستخصص لمشاريع تمويلية للشركات المتضررة من العقوبات الغربية والتي طاولت مصارف وشركات روسية كبرى تعمل في مجالي الدفاع والطاقة، مؤكداً أنه ستخصص أموال لشركتي «روس نفط» و»نوفاتيك» من صندوق الرفاه الوطني هذا العام في حال قيام الشركتين باستيفاء الشروط المطلوبة منهما.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» أندرس فوغ راسموسن أن الحلف لم يتمكن من إقامة علاقات شراكة مع روسيا، مشيراً إلى إن موسكو رفضت، بحسب رأيه، كل محاولات «الناتو» الرامية إلى إقامة تعاون أمني معها على أساس القانون الدولي.
ورأى راسموسن في تصريح من بروكسيل أمس أن روسيا لا تزال تعتبر حلف شمال الأطلسي خصماً وليس شريكاً لها، مؤكداً في الوقت ذاته أن روسيا لا تمثل «خطراً مباشراً» على الحلف اليوم.
وأكد الأمين العام للحلف أن موسكو تعلم بأن البند الخامس لاتفاقية واشنطن يؤكد وقوف كل الدول الأعضاء في «الناتو» إلى جانب دولة من أعضائه في حال تعرضها لهجوم، مشيراً إلى ضرورة تعزيز قدرات الحلف على الاحتواء لتأمين الدفاع عن أعضائه.
من جهة أخرى، قال راسموسن إن الجانب الروسي قادر على أن يشارك بشكل بناء في تسوية الأزمة الأوكرانية سياسياً في حال اتخاذه مثل هذا القرار.
وفي شأن متصل، أعلن محافظ إقليم خاباروفسك الروسي فياتشيسلاف شبورت حالة الطوارئ في الإقليم بسبب تزايد أعداد اللاجئين من أوكرانيا، بحسب ما جاء في بيان نشر أمس على موقع إدارة الإقليم.
و أكد البيان أن «هذا الإجراء سيساعد في تسخير الموارد المادية كافة من احتياطات الإقليم من أجل إسكان اللاجئين وإيجاد عمل لهم»، إضافة الى أنه تمت توصية البلديات المحلية برفع درجة الجاهزية بهدف إسكان اللاجئين الأوكرانيين، وتنظيم 10 مراكز إيواء موقتة إذ تتسع لـ444 لاجئاً.