الساعدي: قتلنا نصف عناصر «داعش» في الموصل
قال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» عبد الوهاب الساعدي، إنّ القوات العراقيّة قتلت حتى الآن أكثر من نصف عناصر تنظيم «داعش» داخل الموصل، وأضاف أنّه تمّ تطهير حيّ الفلاح بقسمه الأوّل والثاني صباح أمس بشكل كامل، وبذلك يكون مجموع الأحياء التي تمّ تطهيرها داخل مدينة الموصل 38 حيّاً.
وأشار الساعدي أنّ القوات العراقية طلبت من المدنيّين البقاء في بيوتهم خاصة في المناطق القريبة من الاشتباك، حيث يتمّ إخلاؤهم إلى مناطق خلفية، ثمّ تتمّ إعادتهم إلى منطقتهم بعد تطهيرها. وتابع: «يحاول تنظيم «داعش» استهداف المدنيّين أحياناً بالسيارات المفخّخة، ونحن نحاول منعه من ذلك بكلّ الوسائل المتاحة».
ولفتَ نائب قائد عمليات «قادمون يا نينوى» إلى أنّ الأيام القادمة ستشهد معارك على محاور مختلفة، وسيتمّ تحرير الساحل الأيسر بأقرب وقت ممكن، مضيفاً أنّ عدد المفخّخات التي استخدمها تنظيم «داعش» منذ انطلاق معركة الموصل يبلغ 254 مفخّخة.
وذكر الساعدي أنّ الهدف من وراء تدمير الجسور الرابطة بين الساحل الأيسر والساحل الأيمن، هو وقف الإمدادات التي يرسلها تنظيم «داعش» بين المنطقتين والسيارات المفخّخة.
إلى ذلك، حرّرت قوات الحشد الشعبيّ قرية أمّ الشبابيط الاستراتيجية المشرفة على طريق سنجار – تلعفر، كما حرّر الحشد الشعبيّ منطقة تلّ الأصكع شمال غرب ناحية تلّ عبطة وقرية أبو سنام الشماليّة.
يأتي ذلك في إطار استئناف قوات الحشد الشعبيّ عملياتها العسكرية ضمن محور مناطق غرب تلعفر، لاستكمال تحرير القرى والمناطق واستعادة شبكة الطرق التي تربط غرب الموصل.
وكان مصدر أفاد، أول أمس، بسيطرة الجيش العراقي عسكرياً على شارع التأميم الرئيسي ومفرق الصناعة ضمن المحور الشرقي للموصل، مشيراً إلى أنّ القوات العراقية تشنّ هجمات على مواقع «داعش» في منطقة كراج الشمال، وصولاً إلى تلّ التوبة حيث مرقد النبي يونس ضمن المحور الشرقي للموصل.
من جهته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن قتل 23 عنصراً من عناصر «داعش» بالقرب من الأهداف التي اخترقها التنظيم بالمحور الذي تتمركز فيه القطعات العراقية.
وأكدّ الجهاز المذكور مقتل حجّي أنس طه الأنباري، وهو قائد كتيبة خالد بن الوليد في «داعش» ومقرّب من البغدادي بضربة جوية عراقية.
على صعيدٍ آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي أمس عن أول عملية تسليم مساعدات إنسانية للنازحين من الموصل بشمال العراق، إثر عمليات الجيش العراقي لطرد مسلّحي «داعش» من تلك المدينة.
وجاء في بيان للمفوّضية، أنّ طائرة تنقل حوالى 40 طنّاً من الخِيم والأغطية ولوازم العناية بالأطفال حديثي الولادة، هبطت في أربيل شمال العراق، وهي الأولى من مجموعة عمليات ستجري بالاشتراك بين المفوّضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد.
وأضاف البيان، أنّ «الشحنة هي الأولى من المساعدات المخصّصة لـ1400 شخص، قد أمّنتها فنلندا، فيما من المقرّر أن يهبط حتى الأربعاء عدد من الطائرات الأخرى التي استأجرتها النمسا والسويد والدنمارك، لنقل مساعدات بينها تجهيزات طبية».
وذكرت الأمم المتحدة أنّ حوالى 90 ألف شخص قد فرّوا من منازلهم في الموصل منذ بداية العملية ضدّ تنظيم «داعش»، وتمّ استقبال القسم الأكبر منهم في مخيمات خارج المدينة.
وأكّدت المفوّضية الأوروبية أنّ المساعدة المادية التي اشتركت في تمويلها بروكسل والدول الأعضاء، والمقدّمة عبر آليّة الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي، تُضاف إلى 134 مليون يورو، أُفرج عنها في 2016، من المبالغ المخصّصة للمساعدة الإنسانية العائدة للمفوّضية من أجل مساعدة العراقيّين.