كاميرون في زيارة أخيرة لاسكتلندا للحفاظ على الوحدة

قام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس بواحدة من زياراته الأخيرة إلى اسكتلندا قبل أربعة أيام من موعد الاستفتاء التاريخي المقرر على استقلال الإقليم، ليحذر الاسكتلنديين من أنهم إذا اختاروا الانفصال عن المملكة المتحدة فسيكون ذلك بلا رجعة.

وتظهر استطلاعات الرأي تقارباً كبيراً بين المعسكر الداعي للاستقلال والآخر المطالب بالحفاظ على الوحدة، ومن المنتظر أن يحاول كاميرون رئيس حزب المحافظين في إنكلترا استمالة مشاعر الاسكتلنديين بتشبيه المملكة المتحدة التي تضم انكلترا وويلز واسكتلندا وإيرلندا الشمالية كأسرة واحدة.

وطبقاً لمقتطفات وزعها مكتب رئيس الوزراء البريطاني على وسائل الإعلام سيقول كاميرون في كلمته: «لا رجعة عن هذا. لا عرض ثان إذا صوتت اسكتلندا بنعم» على الانفصال، إضافة إلى تكرار رسالته الرافضة الاستقلال «نحن معا أفضل»، واسكتلندا داخل المملكة المتحدة تستفيد من مزايا الانتماء إلى كيان أكبر وأكثر نفوذاً، وفي الوقت نفسه تتمتع بوضع متنام للحكم الذاتي.

وتنظم حملة «فلنبق معا» من المشاهير البريطانيين حدثاً عاماً في ميدان «الطرف الأغر» في لندن لمناشدة الاسكتلنديين التصويت بلا في الاستفتاء على الانفصال.

ويوم الأحد الماضي تدفق الآلاف من المؤيدين للاستقلال على شوارع مدينة غلاسكو أكبر مدن اسكتلندا بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن المعسكرين المؤيد والمعارض للاستقلال يسيران كتفاً بكتف.

وكانت الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا خرجت عن صمتها بشأن قضية الاستفتاء على استقلال اسكتلندا وحثت مواطني هذا البلد على «التفكير ملياً قبل التصويت على المستقبل».

وذكرت صحيفة «تايمز» أن الملكة إليزابيث قالت لأحد أفراد الشعب عقب خروجها من الصلاة الصباحية في إحدى كنائس منطقة كراثي قرب منطقة بالمورال، إنها تتمنى أن يفكر الاسكتلنديون ملياً بشأن المستقبل وهم يدلون بأصواتهم في الاستفتاء الذي قد يسفر عن تفتت المملكة المتحدة، إذ أشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الملكة جاءت رداً على ملحوظة المواطن بأنها لم تذكر شيئاً عن الاستفتاء.

وعلى رغم أنه من المفترض أن تؤيد الملكة إليزابيث بقاء الاتحاد على ما هو عليه فقد التزمت الحرص البالغ وتجنبت الإدلاء بتصريحات علنية عن الاستفتاء.

ونقلت «وريترز» عن مصدر في قصر بكنغهام قوله: «إنه أمر يتسم بالتجرد الكامل ويعزز فكرة أنه أمر من اختصاص شعب اسكتلندا». وأضاف: «الملكة محايدة بحكم الدستور بعيداً من السياسة، وتقول دوماً إنه أمر يخص شعب اسكتلندا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى