«القومي»: حكومة الوحدة الوطنية تكتسب معناها وفاعليتها بمشاركة جميع القوى
عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسة برئاسة رئيس الحزب الوزير السابق علي قانصو بحث خلالها عدداً من المواضيع، وصدر بعد الجلسة البيان التالي:
أولاً: يشيد الحزب بالإنجاز النوعي الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه والذي تمثّل بإعادة كامل مدينة حلب إلى كنف الدولة السورية وإلحاق هزيمة كبيرة بالمجموعات الإرهابية وداعميها ورعاتها.
ويؤكد الحزب أنّ هذا الإنجاز النوعي، يأتي ترجمة لقرار سياسي سيادي اتخذته القيادة السورية، وعلى رأسها الدكتور بشار الأسد، في مواجهة كلّ محاولات القوى الغربية والإقليمية والعربية التي سعت للحؤول دون تحقيق هذا الإنجاز، تحت عناوين إنسانية مزعومة.
إنّ الحزب إذ يهنّئ الرئيس الأسد والقيادة السورية بهذا الإنجاز، ويثمّن موقف حلفاء سورية الثابت، فإنه يحيّي بطولات وتضحيات الجيش السوري وشهدائه، وبطولات المقاومين وشهدائهم، لا سيما نسور الزوبعة، الذين أثبتوا أنهم في الشدائد أشداء.
ثانياً: تطرّق مجلس العمد إلى موضوع تشكيل الحكومة في لبنان، ورأى أنّ التأخير الحاصل في التأليف، مردّه جشع بعض القوى لتكبير أحجامها وزارياً، على حساب التوافق اللبناني العام الذي يحتّم تشكيل حكومة وحدة وطنية، تكتسب معناها وفاعليتها من خلال مشاركة جميع القوى، لا سيما القوى المدنية والديمقراطية التي لها حضور وازن على المستويين السياسي والشعبي، وتحمل ثقافة الوحدة والإصلاح.
وفي هذا الصدد، ينبّه الحزب، من أن يؤدّي تأخير تأليف الحكومة، إلى تطيير قانون انتخابات جديد ينتظره اللبنانيون.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومن موقع الحرص على الدفع باتجاه تحقيق الإصلاح والتغيير، وترقية الحياة السياسية والديمقراطية، يؤكد ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة، كي تضع في رأس سلّم أولوياتها إقرار قانون جديد للانتخاب على أساس الدائرة الواحدة والنسبية وخارج القيد الطائفي، لأنّ قانوناً كهذا هو الذي يحقق صحة التمثيل ويشكل ممراً إجبارياً يوصل لبنان واللبنانيين إلى برّ الأمان والتحصين والاستقرار.
ثالثاً: يدين الحزب السوري القومي الاجتماعي التفجيرات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء، وبشكل خاص التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية في مصر. ويعتبر أنّ هذا التفجير الإرهابي هو ترجمة لثقافة وغريزة الإجرام، وهو استهداف لموقف مصر التي تواجه المجموعات الإرهابية على أراضيها، ولموقفها المستجدّ الذي يؤشر إلى اتجاه بدعم الدولة السورية التي تخوض حرباً شرسة ضدّ الإرهاب.
وإذ يتوجّه الحزب بأحرّ التعازي إلى رأس الكنيسة القبطية، وعائلات الشهداء والشعب المصري عموماً، فإنه يتمنّى الشفاء العاجل للجرحى.