بوتين «الأكثر نفوذا في العالم»
تصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وللعام الرابع على التوالي، تصنيف مجلة «فوربس» الأميركية للشخصيات الأكثر نفوذا في العالم. ويقوم بوتين اليوم، بزيارة رسمية إلى اليابان تستمر يومين، يبحث خلالها التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. في حين وصلت سفينتان روسيتان تابعتان لأسطول المحيط الهادئ، إلى ميناء فيشاخباتنام الهندي، أمس، للمشاركة في مناورات بحرية روسية هندية تحت شعار «إندرا نيفي 2016».
وأشارت «فوربس»، أمس الاربعاء، إلى «استمرار الرئيس الروسي في تحقيق جميع أهدافه في بلاده وسورية وعلى حلبة الانتخابات الأميركية». بينما أعطت المركز الثاني في التصنيف، للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وحلّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في المركز الثالث، تاركة المركزين الرابع للرئيس الصيني شي جين بينغ والخامس لبابا الفاتيكان فرنسيس. أما الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما، فقد حل في المرتبة الـ48 بين الشخصيات المتنفذة في العالم حسب «فوربس».
من جهة ثانية، تأمل موسكو أن تعطي زيارة بوتين اليوم لطوكيو، زخما كبيرا لتطوير العلاقات الثنائية. وعلى هامش الزيارة، سيوقع الجانبان 30 وثيقة بينهما، منها اتفاقية تأسيس صندوق استثماري مشترك برأس مال قدره 100 مليار ين حوالى 910 ملايين دولار . يهدف إلى تمويل مشاريع في الشرق الأقصى الروسي، خصوصا في مجال الصحة. وسيمثل طوكيو في هذا الصندوق بنك «اليابان للتعاون الدولي»، في حين سيمثل موسكو «صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي».
وبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا واليابان في العام 2015 ، نحو 21.3 مليار دولار. وهو أدنى من مستواه في 2014 بنسبة 30.7 في المائة، إذ بلغ عندها حجم التجارة بين البلدين 30.8 مليار دولار. إذ تأثرت العلاقات بين موسكو وطوكيو بسبب الخلاف على جزر الكوريل، التابعة لمقاطعة سخالين الروسية، التي تطالب اليابان بها. ومنع هذا الخلاف البلدين من توقيع معاهدة السلام. وفي أيلول الماضي، دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خلال زيارة إلى فلاديفوستوك، بأقصى الشرق الروسي، الرئيس بوتين إلى فتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
في سياق آخر، ذكر الناطق الرسمي باسم أسطول المحيط الهادئ الروسي، المقدم البحري فلاديمير ماتفييف، أن الهدف الرئيسي لزيارة سفينة «الأميرال تريبوتس» الكبيرة المضادة للغواصات، وناقلة «بوريس بوتوما» الكبيرة، تطوير التعاون البحري العسكري مع القوات البحرية الهندية والمشاركة في المناورات التي ستجرى في الفترة ما بين الـ 14 و21 كانون الأول الحالي، في ميناء فيشاخباتنام ومياه خليج البنغال. وتشارك في المناورات من الجانب الهندي، المدمرة «رانفير» وفرقاطة «ساتبورا» الحديثة وسفينة «كاموترا» المضادة للغواصات وغواصة «سيندخوراج»، إضافة إلى طائرات ومروحيات تابعة للقوات البحرية. وستجري المناورات على مرحلتين ساحلية وبحرية، حيث ستنطلق المرحلة الساحلية منها في 14 حتى 18 كانون الأول في فيشاخباتنام، فيما سيعقد الجانبان اجتماعات يبحثون فيها مسائل التعاون الثنائي وسيتبادلان الزيارات الرسمية وسينظمان جملة من الفعاليات الرياضية والثقافية.
أما المرحلة البحرية، فستجري في الفترة بين 19 و21 من الشهر الحالي، في خليج البنغال جنوب شرق الهند. وسيتدرب المشاركون فيها على تنفيذ المهام البحرية المشتركة ومناورات السفن في الليل والرمايات المدفعية على الأهداف البحرية والجوية والبحث عن غواصة للعدو المفترض هي غواصة «سيندخوراج» الهندية.
على صعيد آخر، أعلن مجلس الأمن الروسي، أن أمين المجلس سيزور المغرب اليوم وغدا، لبحث التعاون الأمني بين البلدين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن الروسي، يفغيني أنشين، في حديث لوكالة «إنترفاكس» أمس، إن «أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، سيزور المملكة المغربية في 15 و16 الحالي. وسيجري مشاورات روسية مغربية حول مسائل تطوير الحوار الثنائي في مجال الأمن.