ألمانيا ترحّل دفعةً من اللاجئين
بدأت السلطات الألمانية أمس، أول عملية ترحيل جماعي لـ50 أفغانيا، ممن رفضت طلباتهم للجوء، بموجب اتفاق مع كابل. في حين أكدت فنلندا، إنها ستضغط على الاتحاد الأوروبي ليعزز الجهود الرامية إلى كبح الهجرة غير المشرعية، عبر التفاوض لعقد اتفاقيات مع العراق وأفغانستان والصومال.
وبحسب مجلة ديرشبيغل، سيتوجه الأفغان جوا من فرانكفورت إلى كابل ومنها إلى المناطق التي ينحدرون منها، طالما أنها آمنة إلى حد معقول.
ولم تؤكد المتحدثة باسم وزارة الداخلية موعد الترحيل، لكنها قالت إن السلطات ستنظم رحلة طيران إلى أفغانستان، بنهاية العام. وإن الترحيل يجري وفقا لاتفاق مع الحكومة الأفغانية، أبرم في تشرين الأول الماضي.
وتشير بيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، إلى أنه في العام الحالي، أصبح الأفغان ثاني أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في ألمانيا، بعد السوريين. إذ أن أكثر من مليون مهاجر، من الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى وصلوا إلى ألمانيا خلال العامين الماضي والحالي، ما أثار مخاوف بشأن الأمن والاندماج وعزز التأييد لجماعات مناهضة للمهاجرين مثل حزب البديل من أجل ألمانيا.
في هذا المجال، قالت فنلندا، أمس، إنها ستضغط على الاتحاد الأوروبي ليعزز الجهود الرامية إلى كبح الهجرة غير المشرعية، من خلال التفاوض على اتفاقيات مع العراق وأفغانستان والصومال. حيث من المقرر أن يعقد قادة دول الاتحاد قمة، اليوم، لبحث نتائج اتفاقيات الهجرة التي أبرمت مؤخرا مع خمس دول إفريقية، هي: النيجر، نيجيريا، مالي، السنغال وإثيوبيا. وفي مقابل المساعدات المالية، يلزم الاتحاد هذه الدول بتشديد القيود على الحدود. وباستعادة المهاجرين غير الشرعيين.
وقال رئيس وزراء فنلندا، جوها سيبيلا، إن التوجه الجديد يؤتي ثماره على ما يبدو. وإنه يتعين على الاتحاد أن يبرم اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى، مع التركيز على تحسين معدلات إعادة المهاجرين. وأضاف لـ«رويترز» بعد أن تحدث أمام البرلمان: «هناك مساندة لهذا التوجه بشكل عام من أعضاء آخرين في الاتحاد . سأثير هذه الفكرة الخاصة بالعراق والصومال وأفغانستان خلال القمة».
وبينما تراجعت أعداد المهاجرين التي تصل اليونان من تركيا، بعد اتفاق مع أنقرة. يتزايد عدد الواصلين إلى إيطاليا، من إفريقيا، هذا العام. واستقبلت إيطاليا 154 ألف مهاجر العام الماضي. ومن المرجح أن يكون العدد أعلى هذا العام. واستقبلت فنلندا 32500 طالب لجوء، العام الماضي، معظمهم من العراق. وانخفض العدد لنحو 5500 هذا العام، بعد أن شددت سياسات الهجرة.