جنبلاط: لماذا غابت أخبار المليارات الثلاثة؟

تمنى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على رئيس الحكومة تمام سلام الإسراع في إنجاز المحاكمات للموقوفين الإسلاميين في سجن رومية أو في غيره من السجون، إحقاقاً للحق وعلاجاً لهذه القضية المستديمة التي طالت كثيراً.

جاء ذلك في رسالة من جنبلاط إلى سلام نقلها إليه وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، ودعا فيها إلى عدم الوقوف «عند أي اعتبارات تقنية أو ما يؤخر هذا الأمر تقنياً، بمعنى قاعة محاكمة أو العطلة القضائية التي شارفت على الانتهاء أو أيّ مواعيد زمنية يلتزمها المجلس العدلي أو غيره في وزارة العدل او الجسم القضائي في لبنان». وتمنى أن «يعالج هذا الملف في أسرع وقت إدراكاً منا لحرص الرئيس سلام على إيجاد علاج لهذا الأمر وعدم إبقاء هذا الموضوع مدخلاً لتوتر حاصل حالياً في لبنان وخارجه».

على صعيد آخر، تساءل جنبلاط عن الغموض الذي يكتنف هبة المليارات الثلاثة من السعودية «باستثناء بعض المعلومات المريبة غير المؤكدة التي تُنشر عنها»، لافتاً إلى أنّ لبنان «يتحمّل عبئاً كبيراً في محاربة الإرهاب، وهو ما يستوجب الإسراع في دعمه عسكريّاً ولوجستيّاً».

ورأى جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة الأنباء الالكترونية أنه «من الضروري إعادة التأكيد على دعم المؤسسة العسكريّة والالتفاف السياسي حولها». وسأل: «مع ترحيبنا المتجدّد بالهبة السعوديّة البالغة مليار دولار لدعم الجيش، ولكن لماذا غابت كل أخبار هبة المليارات الثلاثة باستثناء بعض المعلومات المريبة غير المؤكدة التي تُنشر عنها»؟ وتابع «لا يمكن إغفال أنّ لبنان، بانتظار اتضاح كلّ مفاصل الخطة الغربيّة لمكافحة الإرهاب، يتحمّل عبئاً كبيراً في محاربة الإرهاب، وهو ما يستوجب الإسراع في دعمه عسكريّاً ولوجستيّاً. وبالمناسبة، ونظراً إلى حالة الفراغ المؤسساتي التي يمّر بها لبنان، وفي غياب موارد ماليّة كافية لتمويل كلّ نفقات الدولة ومنها التطويع في المؤسسات الأمنيّة، أدعو إلى إعادة التفكير في الخدمة العسكريّة الإلزاميّة لتكوين احتياطي لدعم المؤسسة العسكرية عند الحاجة». وأعلن «أنّ المعالم الكاملة للخطة الغربيّة والعربيّة لمحاربة ما يُسمّى «الدولة الإسلاميّة» أو «داعش» غامضة وغير مكتملة، إلا إذا كان هناك بعض خفايا وأسرار لم تُكشف بعد»، معتبراً أنّ «ما تمّ الإعلان عنه حتى اللحظة ليس كافياً لتحديد فرص نجاح هذه المواجهة».

وتطرق جنبلاط إلى الشأن العراقي، فرأى أنّ «الهمّ الأساسي هو إعادة بناء وتشكيل جيش وطني لاستعادة الأراضي التي تمّ احتلالها من قبل هذا التنظيم، وهو جيش يُفترض أن يكون مختلفاً بتكوينه وعقيدته عن الجيش الذي كان تابعاً للمالكي. وهذه هي نقطة الانطلاق الأساسيّة لإحداث تغيير ميداني على الأرض». وأضاف: «قد يكون من المفيد التوقف عند بعض الآراء العسكريّة التي تحذر من أنّ الخطط الأميركيّة لمواجهة «داعش» قد تفضي إلى تكوين ميليشيات جديدة وتُخرج الأمور الميدانيّة عن السيطرة، في حين أنّ المطلوب دعم الحكومات المركزيّة لمحاربة هذا التنظيم. وهذا الأمر ممكن التحقيق في العراق لا سيّما مع التغيير الحكومي وذهاب المالكي، ما يُسهّل إعادة قيام جيش وطني تشترك فيه جميع فئات ومكونات الشعب العراقي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى