بين المولد والميلاد

كيف تشتقّ من الليل عويلا

ومن الفجر زئيراً وصهيلا

تلبس الليل على الشمس وها

هي تزجيه تخوماً وخيولا

ثم جاء الغيم والغمر بنا

نسكب العاصي فُراتين ونيلا

وإلى «سور نسور» فإلى

جنبات الأرض تطوي المستحيلا

واستوت محكمة الكون فها

غرّدت ترسم للكون سبيلا

صحّح «الميلاد» ما جاز السبيلا

وغدا الأردن ماء سلسبيلا

واستوى من بعده النور هدى

فحكى «المولد» بالنور الخليلا

هاهنا يحيى وقد شاف السنا

وبحيرا من بعده شاف الرسولا

من سوى نوريهما محكمة

تنشر الحبّ قلوباً وعقولا

يا دعاة السلم والعلم لكم

شكر شاميّ وأرى الشكرَ قليلا

سرقوا الأرض أنا لاجئة

في دمي القدس ولا أرضى بديلا

قد جرى كلّ شهيد كوثرا

أطويل دربه؟ لا لن يطولا

وعلى الدرب بقايا ذرها

حقد «مَوْتور» عميلاً وعميلا

فجرى الأوراس من غوطتنا

يغسل الدرب يغنّي هيل هيلا

د. سحر أحمد علي الحارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى