عشق الصباح

هل وشت لكَ النوارس أم هو اللازورد الذي وشى لك؟ يا بحر، أتيتك مسكوناً بأربعين سنة من الياسمين والعشق، أريح على كتفك بعض أثقال الهموم وأبوح لموجك الدافئ بسرّ الحكايات التي ما كتبتها. وقد لا يسمح لي الزمن بكتابتها.

أتيتكَ وأحلامي المتعبة صارت على حواف الوداعات. ما كنت أعرف أن في دواخل الناس كلّ هذا التوحش! مع أنني قرأت كثيراً عن الورود التي تُنبت شوكاً وعن النهار الذي يجيء بعد عتم الليل، وعن ولادة الحيّ من الميت! وعن الحزن المسكون في كريات الدم! أجيء إليك مسكوناً بالحنين. وقطار العمر يعبر آخر المحطات في زمن صار الوجع بعضي، وبعضي اعتراف بأنني منذ أول طفولتي تعلمت أن أعامل الناس، كلّ الناس من حولي، بالحب.

ويقولون لك الدنيا لا تعترف بالطيبين ولا بأصحاب النوايا الطيبة. هناك قانون للحياة يحكمها. وماذا أفعل بهذا الحبّ الذي يتدفق في الشرايين؟

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى