الإهمال يُخرج مدينة زبيد اليمنيّة من التاريخ العالمي
اتهم مثقفون يمنيون الحكومة بخذلان ملايين اليمنيين وآمالهم التي عقدوها عليها في إنقاذ مدينة التراث العالمي زبيد وإبقائها في القائمة العالمية. وأوضح شعراء وأدباء أن الجهود والإجراءات كافة التي أعلنت الحكومة أنها اتخذتها للمحافظة على هذه المدينة وتراثها الثقافي ليست سوى تصريحات للاستهلاك الإعلامي، مؤكدين أن المدينة التي باتت مهددة بالشطب من القائمة العالمية لا تزال مليئة بمئات المخالفات والتشوّهات التي بلغت خلال العام الجاري فحسب نحو 125 مخالفة جسيمة، لافتين إلى أن عدم اتخاذ الحكومة ووزارة الثقافة إجراءات قوية وعاجلة للحفاظ على المدينة التاريخية من شأنه أن يخرجها من قائمة التراث العالمي، وهذه مسؤولية تتحمّلها الحكومة والجهات المعنية.
زبيد مدينة يمنية ذات أهمية أثرية وتاريخية استثنائية بفضل هندستها المحلية والعسكرية وتخطيطها المدني، بالإضافة إلى كونها عاصمة اليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، واتسمت بأهمية كبرى في العالم العربي والإسلامي طوال قرون بفضل جامعتها الإسلامية، وسميت المدينة باسم الوادي زبيد، لأنها في منتصفه، والوادي بدوره سمي على اسم زبيد بن ربيعة.