لقاء لمناسبة أسبوع الوحدة في صور: الثلاثية ستُفشِل كلّ مشاريع الإرهاب
أقام حزب الله و«لقاء علماء صور للتوجيه والإرشاد»، لقاءً لمناسبة ولادة الرسول وأسبوع الوحدة الإسلامية، في قاعة السيدة الزهراء – صور، في حضور رئيس المجلس السياسي في الحزب إبراهيم أمين السيد، مُفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، رئيس «رابطة علماء فلسطين» الشيخ حسين قاسم، رئيس «لقاء علماء صور» الشيخ علي ياسين وفاعليات.
وألقى أمين السيد كلمة، رأى فيها «أنّ خطورة ما يجري اليوم في العالم، ليس له علاقة بموضوع السنّة والشيعة، وإنّما هو يقضي بأيّ شكل من الأشكال على أيّ خطوة من خطوات تحقيق المشروع الوحدوي الإسلامي، الذي يعني أن تمتلك الأمّة حريّتها وثروتها وقرارها المستقل، وتحقّق حضارتها وتنميتها».
بدوره، رأى ياسين «أنّ أصحاب المشروع الصهيو أميركي، وبعد أن فشلوا في محاصرة الجمهورية الإسلامية في إيران، وعجزوا عن تقسيم لبنان والمنطقة العربية في عدوان تموز العام 2006، زرعوا وباءً فتّاكاً في المنطقة وهو الإرهاب التكفيري الذي يمثِّل أداءهم لتحقيق المشروع القديم الجديد الذي سعت أميركا ومعها بعض العرب والدول الغربية، وهو ما عُرف بالشرق الأوسط الجديد»، لافتاً «إلى أنّنا في لبنان أفشلنا ذلك المشروع في العام 2006، وسنُفشل كلّ مشاريع الإرهاب المتماهي مع المشروع الصهيو – أميركي بقوة جيشنا ومقاومتنا، والتفاف الشعب اللبناني حولهما».
وشدّد «على أن يكون المسؤولون اللبنانيّون على قدر آمال الشعب اللبناني، ويتّقوا الله بشعبهم ووطنهم، من أجل تحقيق آمال اللبنانيّين بحكومة جامعة تمثّل كلّ لبنان بعيداً عن الحسابات الضيّقة».
بدوره، قال عبد الله: «ما زلنا حتى هذا اليوم نجد بأنّ البعض خائف أو ينأى بنفسه من التصريح بأنّ فئة ما تدّعي الإسلام وهي لا تمتّ إليه بصِلة، وهذه الفئات هي التي حوّلت كلّ المنطقة إلى رعب، وإنْ كان الخطاب الديني الإسلامي يجب أن يكون مَدعاة للأمن والأمان والسلام، فلا يجوز أن تبقى هذه المنطقة في حالة ذعر نتيجة خطاب يُعطى طابعاً إسلامياً ولا يمتّ إلى الإسلام بصِلة، بل يحتاج إلى موقف جريء وشجاع، وإن لم نقف بجرأة وشجاعة وبوجه هذه العناوين، فإنّ هذه الفئات ستكون في حالة نموّ دائم، وستشكّل خطراً على الجميع».
واختُتم اللقاء بكلمة لقاسم ومأدبة غداء.
وللمناسبة أيضاً، دعا رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان خلال احتفال في قاعة بلدية الغبيري نظمه حزب الله، «جميع العلماء «أن يعلموا الناس السيرة الصحيحة لحياة نبي الرحمة محمد، وأن يحذروهم من المنهج التكفيري البعيد عن منهج وسنة وحياة محمد».
وأكد القطان «أن الجماعات التكفيرية والارهابية مثل داعش والنصرة التي تشرِّع الفتاوى بالقتل وتكفير الاخر، لا يمثلون الإسلام ونبيِّه».