ردّت على حركة النهضة التونسيّة بشأن حلب حركة النضال الوطني: فاتَ وقت لغة النفاق

أصدرت حركة النهضة بياناً بإمضاء رئيسها راشد الغنوشي، تندّد فيه بـ«حملة الإبادة الوحشية التي تتعرّض لها مدينة حلب السورية»، وتدعو «القوى الدولية والمنظمات الحقوقية» إلى العمل على وقف العدوان على المدينة، وتتباكى على «الدمار» الذي لحق سورية وتدعو لـ«الحلّ السياسي» لوقف معاناتها.

ونحن في حركة النضال الوطني نقول لهم:

– ممنوع عليكم التكلم على الشعب السوري، لأنّكم أنتم من شاركتم في تقتيله عبر ما جنّدتم من آلاف من شباب تونس لسورية ليحمل السلاح ضدّ شعبها.

– أمّا شعب سورية الذي تقولون عنه «أعزلاً»، فالجيش العربي السوري درعه وحاميه وحامي وطنه.

– الآن تفطّنتم للجريمة المرتكبة في حق سكان حلب؟ أصبحتم تتحدّثون عنها عندما خرج سكان حلب عن بكرة أبيهم يحتفلون بتحرير مدينتهم من الأشرار، الذين أمطروهم قذائف قتلت السوريّين وجوّعوهم وجعلوا منهم دروعاً قبل أن يفرّوا ويتركوا معالم جرائمهم وراءهم.

– «القوى الدولية» و«المنظمات الحقوقية» التي تستنجدون بها لن يكون في إمكانها وقف عملية استكمال تحرير حلب وتحرير كلّ شبر من سورية، ليتكشّف أكثر وأكثر حجم الجريمة التي ابتدأت منذ 2011، وساهمتم أنتم فيها بغلق سفارة سورية في بلدنا وبمؤتمر أصدقاء، بل أعداء سورية، في تونس برئاسة المغفور لها هيلاري كلينتون.

– لا تريدون استمرار الحرب الآن؟ وهذا طبيعي لأنّ استمرارها يعني خلاص سورية من الإرهابيّين أزلام أسيادكم، وما دعْوتكم الآن للحلّ السياسي إلّا لإنقاذهم من ورطتهم.

– راعكم «الدمار» في سورية؟ راعكم دمار الحجر ولم يروّعكم دمار البشر.. لكن السوريّين واقفين كالشجر معنويّاتهم مرتفعة بفضل صمودهم البطولي وعزّتهم الوطنية.

فات وقت لغة النفاق، ولا ينفع التشويش عندما تدقّ ساعة الحقيقة.. حقيقة تحرّر سورية من رجس الإرهابيّين وأسيادهم ومعاونيهم الصهاينة وغيرهم مهما طالت المعاناة، بفضل شعب سورية وبفضل الجيش العربي السوري والقيادة السورية الفذّة وعلى رأسها بشار الأسد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى