مستوطنو عامونا «يوافقون» على نقلهم إلى أرض أخرى بالضفة الغربية
أعلن ناطق باسم المستوطنين في الكيان الصهيوني أنّ مستوطني «عامونا» في الضفة الغربية المحتلّة وافقوا على عرض تقدّمت به الحكومة لإعادة إسكانهم في مكان آخر.
وقال المتحدّث عوفر اينبار، إنّ «سكان عامونا قرّروا تعليق معارضتهم وإعطاء فرصة للترتيبات» التي عرضتها الحكومة.
ومن المقرّر أن تُهدَم هذه المستوطنة المبنيّة على أملاك فلسطينيّة خاصة بحلول 25 كانون الأول بموجب قرار للمحكمة الصهيونية العليا.
وقُبل مقترح الحكومة بتصويت 45 مع و29 ضدّ.
وبحسب بيان للمستوطنين، فإنّ مقترح التسوية الذي قدّمته الحكومة نصّ كتعويض على بناء «52 منزلاً وبناية عامّة في «عامونا» على قطع أرض قريبة من موقع المستوطنة الحاليّة.
وبدأت سلطات الاحتلال الصهيونية الاستعدادات لإخلاء البؤرة الاستيطانيّة «عامونا». وفي هذا الإطار، وصلت أعداد كبيرة من قوّات جيش الاحتلال، مساء أول أمس، إلى مستوطنة «جفعات آساف» القريبة من مدينة رام الله في الأراضي الفلسطينية، تمهيداً لإخلاء «عامونا».
وذكرت وسائل إعلام العدو أنّ القوات مكوّنة من عناصر الشرطة والجيش الصهيوني وصلت إلى «جفعات آساف»، على أن تباشر اعتباراً من اليوم عملية الإخلاء.
كما أشارت وسائل الإعلام إلى أنّ حراسة أمنيّة مشدّدة تحيط بالقوات التي وصلت منعاً لأيّ أعمال عنف من قِبل المستوطنين.
وتقع مستوطنة «عامونا»، التي يقيم فيها ما بين 200 و300 مستوطن يهودي، في شمال شرقي رام الله. وهي مستوطنة غير قانونية، ليس فقط بموجب القانون الدولي، بل أيضاً وفق القانون الصهيوني نفسه.
ويعتبر المجتمع الدولي كافّة المستوطنات غير قانونية، سواء بُنيت بموافقة حكومة العدو أم لا. كما يعتبرها عقبة كبيرة أمام عملية السلام بين الصهاينة والفلسطينيّين.