هيام منوّر توقّع «يا سيّد الضوء»
وقّعت الشاعرة الإعلامية هيام منوّر مجموعتها الشعرية «يا سيّد الضوء» خلال أمسية شعرية استضافتها القاعة متعدّدة الاستعمالات في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق.
بدأت الأمسية بوصلة من الأغاني التراثية الفلسطينية أدّتها فرقة «صدى القدس للأغنية الملتزمة»، من أغنية «وين على رام الله» ثم بمواويل عتابا وأغنية «ظريف الطول»، لتختتم وصلتها بالأغنية الوطنية «بكتب اسمك يا بلادي»، ليتابع الحضور بعدئذٍ فيلماً تسجيلياً تضمّن صوَراً عن مراحل مختلفة في حياة الشاعرة منوّر، إضافة إلى سيرتها الأدبية والإعلامية وأقوال الأدباء والنقّاد فيها.
وألقت منور عدداً من قصائدها الحديثة والقديمة التي توزّعت بين الوجداني والوطني، وغلبت عليها العاطفة والغنائية وبساطة التعبير والمباشرة والإكثار من الانزياح. فعبّرت في قصيدة عن انتمائها إلى فلسطين واعتزازها بسورية وعن الترابط بين كلا البلدين حيث قالت:
أنا فلسطينية سورية بنت البلد
حبيبتي القدس لها قلبي وفا بما وعد
إن كان جذري في الجليل ففي الشآم لديه مد
يا شام يا عنقود ضوء كلما ذاب انعقد.
وعادت منوّر لتؤكد انتماءها الفلسطيني بصورة مباشرة معتبرة أنه حبّ يسكن دواخلها ويجعلها تهوى الإنسانية جمعاء فقالت:
أنا الغريبة في ذاتي وتسكنني
كلّ المدائن عشق في شراييني
لا تخشَ وردي فلن يدمّيك عوسجه
ما دام يطلع من جرحي الفلسطيني.
وفي قصيدة غزلية استخدمت منوّر عاطفة الأنثى لتنسج عبرها بنيان الأبيات التي جاءت على شكل خطاب رقيق مباشر تدعو حبيبها إلى الرفق بمشاعرها فقالت:
لا تتكبّر حبيبي عليّ ولا تتكبّر
فمهما قسوت ومهما اقتربت
فإني بحبّك أزهو وأكبر
ألا تتذكر… هناك التقينا
بين تلك الظلال جبالاً ومعبر
غزالاً وعنبر.
وفي نهاية الأمسية التي حضرها حشد من الشخصيات الأدبية والفكرية، قدّم «تجمّع سورية الأمّ» درعاً تكريمية وشهادة تقدير للشاعرة منوّر.
مجموعة «يا سيّد الضوء» من إصدار «دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع» وتقع في 157 صفحة من القطع الوسط. ويشار إلى أن الشاعرة هيام منوّر هي متخرّجة أدب إنكليزي في جامعة دمشق، عملت في الإعلام المحلي والعربي لسنوات طويلة، وأقامت أمسيات شعرية في دول عربية وأجنبية، وكرّمتها مؤسسات ثقافية سورية وعربية. وصدرت لها مجموعتان شعريتان هما «يا وردة هزّت الذاكرة» و«يا سيّد الضوء».