تجدّد الاشتباكات في عين الحلوة واتفاق مسائي على وقف النار
ساد التوتّر الشديد مخيم عين الحلوة ليل أول من أمس على خلفية اغتيال الناشط في «عصبة الأنصار الإسلامية» سامر حميد الملقب بـ«نجمة»، وسقوط قتيلين هما محمود عبد الكريم صالح وأحمد أبو اليمن، وستة جرحى هم عمر ح. ، عمر ش. ، عليا ح. ، محمد ب. ، خليل ص. و محمد ع.
واستمرّ إطلاق النار المتقطّع طوال ساعات الليل فيما اشتد الساعة الثالثة فجر أمس، إذ استخدمت القذائف والقنابل اليدويّة على محور واحد ما بين الصفصاف معقل الإسلاميّين والبركسات معقل «فتح»، من دون أن يمتدّ إلى محاور أخرى.
وسُمع إطلاق النار في صيدا، فيما قطع الجيش طريق الحسبة وعزّز من تواجده في المواقع المشرفة على المخيم تحسّباً لأيّ تطوّر أمني، وسط حالة من النزوح المحدود من المخيم إلى صيدا. وسُجّل انفجار قنبلتين يدويّتين عند مفرق سوق الخضار في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة من دون وقوع إصابات.
واستمرّت الاشتباكات خلال ليل أمس، وأُفيد عن سقوط قتيل يُدعى عبدالله محمد الغار.
وعقدت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان اجتماعاً طارئاً في مقرّ سفارة فلسطين، في حضور السفير أشرف دبور.
وأكّد المجتمعون في بيان، «ديمومة العمل المشترك وتحمّل المسؤولية من الجميع وبالوتيرة نفسها من الجهد، ضمن قناعة مؤكّدة ومشتركة للعمل الموحَّد».
واستنكروا «الأحداث المؤسفة في مخيم عين الحلوة، وخصوصاً جريمة قتل ثلاثة من أبناء المخيم»، وأكّدوا «توقيف المشتبه فيهم من القوة الأمنيّة المشتركة في المخيم، وتسليم كلّ المتّهمين بجرائم القتل إلى الدولة اللبنانية».
وأدانوا «اللجوء إلى استخدام السلاح في الخلافات الداخلية في المخيّمات، وترويع الآمنين من أهلنا في المخيمات نتيجة إطلاق النار العشوائي»، مؤكّدين أنّ «السلاح الفلسطيني ينبغي ألّا يُوجَّه إلّا نحو العدو الصهيوني».
وأُفيد عن اتفاق لوقف النار في المخيم والبدء بتطبيقه وسحب جميع المسلّحين.