دنيا
«خالتو اشتري منّي علكة.
أنا بضرب الولاد اللي بيجو عندي وبيخربو مرجيحتنا.
لا تحكي مع الشرطة عمّو لا تِئذينا».
كلمات خرجت بِلهجة طفولية أجبرتني على الإنصات رُغماً عنّي لنقاءِ طفلةٍ مُتسوّلة.
طفلةٌ آلمَت كلّ معاني الإنسانية التي أتغنّى بها لإحساسي بالعجز تجاهها.
في عينيها لمعانٌ غريب أهان الواقع والظروف.
عيناها حياة!
لم تسنح الفرصة لي لأعرفَ اسمها، لكنّني كما اعتدت تسمية كلّ ما يترك في داخلي أثراً، سأُسمّيها «دنيا»… أجمل «دنيا»!
لانا أبو جودة