فلسطين: النار… النار في كلّ مكان

بلال شرارة

في غمرة الأجوبة الغامضة والقلقة على الأسئلة المرافقة للاستعدادات الجارية لانتقال الرئيس الأميركي الخامس والأربعين دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والذي ظهرت أولى علامات سياسته الشرق أوسطية، عبر تعيين ديفيد فريدمان سفيراً للولايات المتحدة لدى الكيان الصهيوني، وهو حسب تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية «الإسرائيلي» يؤيد تكريس القدس كعاصمة لـ«إسرائيل» ويبدي تفهّماً انّ المستوطنات لم تكن المشكلة الحقيقية في المنطقة ، وهذا التعيين لهذه الشخصية اليمينية الأميركية يأتي ليبرّر جملة سياسات احتلالية «إسرائيلية» وانتهاكات تعسّفية مخالفة للقانون الدولي ومن أبرزها :

1 – الهجمة الاستيطانية الواسعة المتضمنة آلاف الوحدات الاستيطانية والمترافقة مع وضع اليد على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية.

2 – استمرار حصار قطاع غزة واستمرار استهداف مناطق القطاع بعمليات القنص الجوي.

3 – استمرار اقتحام المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

4 – استمرار سلطات الاحتلال بالعمل الخاص ببناء السور العازل.

5 – استمرار الانتهاكات «الإسرائيلية» للمسجد الأقصى المبارك.

6 – تسييج المقابر المقدسية بالأسلاك الشائكة والاعتداء على حرمة الموتى.

7 – التضييق على الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين عبر إغلاق مداخل المدن والقرى وإقامة الحواجز الثابتة والمتحركة التي تضغط على حرية وصول المواطنين الى أرزاقهم ومصانعهم وأعمالهم.

8 – هدم المنازل والمؤسسات الإنتاجية.

9 – تجريف الأراضي وإتلاف المزروعات.

10 – ترويع الزوارق الحربية «الإسرائيلية» للصيادين الفلسطينيين عبر إطلاق النيران باتجاه مراكبهم.

11 – عمليات الاعتقال التعسفي وعلى رأسه الاعتقال الإداري.

12 – مواصلة قوات الاحتلال عمليات القتل المتعمّد للفلسطينيين.

وفي الاستثمار «الإسرائيلي» المسبق على الإدارة الأميركية المنتخبة يتسابق أركان اليمين «الإسرائيلي» الحاكم لإثبات ولائهم ودعمهم للاستيطان والمستوطنين من خلال تصعيد عمليات سرقة الأراضي والسيطرة عليها لأغراض استيطانية.

ويجري ضمن سياسة تدفيع الثمن للفلسطينيين التي يتبعها رئيس حكومة العدو نتنياهو مقابل إخلاء البؤرة الاستيطانية عامونا تأكيد أنّ حكومته هي حكومة استيطان ومستوطنين.

فلسطين بمواجهة كلّ الممارسات الاحتلالية التعسفية هي في واقع الأمر تقع بمواجهة أعلى أشكال الإرهاب المتمثل بإرهاب الدولة الذي تمثله «إسرائيل»، لذلك فإنّ الحرب ضد الإرهاب الجارية بشكل خاص في المنطقة العربية، على حدود كياناتها وفِي قلبها، تتخذ تعبيرات شتى، ولكنها تخاض إزاء عدو موحّد الأدوات نستثمر فيه ونموّل انتحارنا ولا نقبل أن نعترف أن «إسرائيل» هي الوجه الآخر لـ داعش والقاعدة بصفة خاصة وكل الجماعات الإرهابية بكلّ أسمائها.

يبقى أننا جميعاً لدينا وجهات نظر حول أولويات جبهات القتال…

أنا لا زلت أرى أنّ جريمة إعدام «إسرائيل» للشاب الفلسطيني أحمد حازم الريماوي 19 عاماً من بيت ريما شمال رام الله، وأنّ الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه 3 أسرى أنس شديد، احمد ابو فاره وعمار الحمور منذ 86 يوماً، وكلّ ما يقع على الشعب الفلسطيني من ظلم يستحق أن أنتمي إلى فلسطين، وأن أسلك إليها كلّ طريق من حلب او الموصل او سرت. ومن الأفضل ربما من بنت جبيل في جنوب لبنان…

لكم جهادكم ولي جهتي وكلّ الطرقات تؤدي إلى فلسطين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى