الجنرال الأميركي أيسلر: تعبئة عراقية للمعركة الأخيرة
قال جنرال أميركي كبير في التحالف الدولي، إنّ القوات العراقية التي تحارب لاستعادة مدينة، بدأت «وقفة تعبويّة» مخطّطاً لها مسبقاً في أول توقّف كبير للحملة.
وقال الجنرال الأميركي نائب قائد القوات الجويّة بالتحالف، ماثيو أيسلر، من بغداد: «هذه وقفة تعبوية للعمليات. هذا الأمر يهيّئ الظروف لاستمرار تقدّم قوّات الأمن العراقية وخطّتها وعمليّتها لتحرير الموصل». وأضاف، أنّ هذه العملية تأتي بعد 65 يوماً، «سارت خلالها الأمور بإيقاع سريع على مستوى العمليّات طيلة الوقت»، وأنّها تشمل إصلاح المركبات وإعادة التزوّد بالذخيرة وتجهيز القوّات للمرحلة القادمة. وقال: «هناك الكثير من الأنشطة الجارية. سترون خلية نحل… في هذه الوقفة التعبويّة».
وأضاف: «سوف يستأنفون نشاطهم قريباً، وقوات الأمن العراقية تُدير هذا الجدول الزمني». وتتقدّم قوّات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، وما زالت هذه القوات تُحرز تقدّماً في الموصل، لكن بوتيرة أبطأ من أيّ وقت مضى في المعركة.
ومضى قائلاً: «المهم في أيّ حملة هو إحراز تقدّم مستمر. كلّ يوم مختلف وله تحدّياته المتفرّدة. هذا يعني أيضاً ضرورة أن تدعم قوّاتك في كلّ يوم من هذه الأيام لمواجهة هذه التحدّيات».
وقال أيسلر: «لا أعتقد أنّ هناك من يستطيع إنكار أنّ قوة الدفع في يد العراق. «داعش» ستُهزم لا محالة، حتى «داعش» تعرف ذلك وهي لا تلعب من أجل الفوز، هي فقط تحاول كسب الوقت».
ميدانياً، تصدّى الجيش العراقي لهجوم انتحاري بصهريج مفخّخ في حيّ فلسطين جنوب شرق الموصل. وأشار مصدر إلى أنّ عملية التفجير حاولت استهداف مقرّ المحور الرئيسي في جنوب شرقي الموصل في حيّ فلسطين الرئيسي.
والهدف من هذه العملية هو محاولة «داعش» شنّ هجوم على محور الجيش العراقي، تحديداً في أطراف الوحدة وحيّ الانتصار.
كما أضاف المصدر، أنّ أغلب الضربات تركّزت على ممرّات خروج المدنيّين والشوارع الرئيسيّة التي حُدِّدت للنازحين باتجاه القطاعات العسكرية العراقية، وحتى اللحظة المعلومات تُفيد باستشهاد 24 شخصاً خلال الساعات الماضية بفعل استهداف «داعش» معابر النازحين شرق الموصل.
وعلى المحور الشرقي، تنتظر القوات العراقية أوامر القيادة العسكرية العليا لتنفيذ اندفاع جديد باتجاه حيّ الصناعة.
إنّ ما حرّرته القوات العراقية حوالى 60 من مساحة الساحل الأيسر ولديها اشتباك في 30 من هذه المساحة، أمّا الـ10 لا تزال تحت سيطرة مسلّحي «داعش» عند أطراف الفيصلية والجزائر والمالية.