مناورات للقوة الجوية الإيرانية وكروبي ينسحب من حزبه
أعلنت طهران عن نجاح المرحلة الثانية من مناورة القوة الجوية للجيش الإيراني، في إطلاق منظومة صواريخ متوسطة المدى، لتفادي هجمات جوية على المنشآت الحساسة في جنوب البلاد. وذكرت وسائل أن مهدي كروبي، أحد قادة المعارضة الإيرانية، أعلن انسحابه من حزبه.
وقال المتحدث باسم المناورة، العميد عباس فرج بور علمداري، أمس الثلاثاء، إن المرحلة الثانية للمناورة، استخدمت منظومتي صواريخ «مرصاد» و«يازهراء3» المحلية الصنع، في عمليات الرصد واقتفاء أثر طائرات العدو. وشدد على أنه تم اختبار قوة الرصد والدقة العالية في إصابة الأهداف للمنظومتين المذكورتين، مع إدخال بعض التعديلات في الأنظمة والإلكترونيات للصواريخ المذكورة.
كما أشار إلى أن المناورة استخدمت، للمرة الأولى، منظومة «آسمان» للاتصالات الجوية بعيدة المدى، التي تهدف إلى إيجاد اتصال آمن يزيد مداه عن 150 كيلومترا.
يذكر أن مناورات «المدافعون عن سماء الولاية 7» التي تستمر خمسة أيام، انطلقت الاثنين الفائت في منطقة تصل مساحتها إلى 494 ألف كيلومتر مربع، تشمل مدن أهواز ومحافظات شيراز وكرمان وبوشهر وهرمزكان وجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى. وجميع الحدود الجوية لهذه المناطق.
في سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس، أن مهدي كروبي أحد قادة المعارضة الإيرانية، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ ست سنوات، أعلن انسحابه من حزبه.
وكان مهدي كروبي ومير حسين موسوي، مرشحين إصلاحيين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في إيران عام 2009، شككا آنذاك، في فوز الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد، الأمر الذي أدى إلى اندلاع تظاهرات في البلاد. وبعد سنتين فرضت الاقامة الجبرية عليهما، بسبب دورهما في تلك الاحتجاجات التي اعتبرتها الحكومة «فتنة».
وذكرت صحيفة «شرق» الإصلاحية، أن «كروبي 79 عاما كتب في رسالة إلى حزبه جاء فيها: نظرا لوضعي منذ عام 2011 وبما أنني لا أعرف كم سيدوم هذا الوضع، أطلب من أصدقائي قبول استقالتي».
واطلقت دعوات لمحاكمة كروبي وموسوي، لكنها لم تلق استجابة، في وقت يرى فيه المتشددون أن الاقامة الجبرية هي إجراء «رأفة» بهما، إذ أنه كان يمكن إعدامهما في حال أدينا بالفتنة. وقال صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية، الذي يعتبر قريبا من المتشددين، إن «ملف الفتنة ما زال مفتوحا وسيدرس».
وأكد كروبي أن استقالته تهدف إلى حماية وحدة حزبه اعتماد ملي – الثقة الشعبية ، قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في أيار المقبل، على الرغم من حظر الحزب منذ توقيفه. وكتب كروبي «على الحزب التعاون مع المجموعات والحركات الاصلاحية، مع بقائه مستقلا».
ولم يتمكن الرئيس حسن روحاني، المعتدل، الذي تحالف مع الإصلاحيين وفاز في الانتخابات عام 2013، من اطلاق سراح كروبي وموسوي، كما وعد خلال حملته الانتخابية.