لحّام التقى تواضروس الثاني: لإحلال السلام عبر الحوار

زار بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، على رأس وفد كنسي وإعلامي، بطريركية الروم الملكيّين الكاثوليك في العاصمة المصرية القاهرة لتهنئة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام بعيد الميلاد.

استُهلّ اللقاء بتلاوة نشيد الميلاد، ثمّ ألقى لحّام كلمة ترحيبيّة بتواضروس الثاني والوفد المرافق، مؤكّداً عمق العلاقة التي تجمع الكنيستين، وواصفاً الكنيسة القبطية بـ«الكنيسة الشهيدة والشاهدة». وأكّد أنّ «وحدتنا هي أشدّ من وحدة العيد». واستذكر أرواح الشهداء الذين قضوا في تفجير حرم الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، مؤكّداً أنّ «الشهادة في سبيل الإيمان تزيدنا قوّة وترسّخاً في قيمنا وجذورنا».

وردّ تواضروس الثاني شاكراً للحام حفاوة الاستقبال. وتمنّى أن «تحمل هذه المواسم المباركة كلّ الخير والبركات، وأن تتحوّل دموع الحزن أينما كانت إلى دموع فرح ورجاء»، داعياً كلّ مؤمن «إلى التحلّي بالتواضع والطيبة، وأن يكون قلبه كقلب المزود الدافئ، وأن يتحلّى بحكمة الحياة».

كماعقد لحّام اجتماعاً مع كهنة أبرشية مصر للروم الملكيين الكاثوليك في القاهرة، في حضور النائب البطريركي العام على أبرشية مصر والسودان المطران جورج بكر.

وتداول المجتمعون في شؤون الرعايا والقضايا الاجتماعية والكنسية، رافعين الصلاة على راحة أنفس الشهداء في مصر.

وكان لحّام ترأّس قدّاس عيد الميلاد في كاتدرائية القيامة في القاهرة، شاركه فيه كاهن الكاتدرائية الأرشمندريت بولس قريط، الأب فادي الراعي وشمامسة، في حضور ممثّلين للرئيس المصري ومجلس الوزراء والكنائس القبطية الأرثوذكسية والأرمنية الأرثوذكسية وفاعليات رسميّة ومؤمنين، وخدمت القدّاس جوقة الكاتدرائية.

وهنّأ لحّام «مصر وشعبها الطيب، وسورية ولبنان والعراق وفلسطين والشرق وسائر البلاد العربية بعيد ميلاد السيد المسيح»، قائلاً: «كفى حرباً، كفى قتلاً، كفى تدميراً وتهجيراً للعائلات والأطفال، كفى تدفّقاً للسلاح، دعونا نعيش في هذا الشرق الذي كان وما زال واحة أمل وسلام».

ودعا المجتمع الدولي إلى «بذل الجهد والعمل على إحلال السلام عبر الحوار، وليس عبر الاقتتال والحروب والفتن الطائفية، فالظلم يجتاح عالمنا وبتنا نفتقد لمقوّمات العدالة الإنسانية».

وتمنّى أن «يكون ميلاد السيد المسيح بمثابة خريطة طريق لكلّ واحد منّا، لكي يزرع في قلبه المحبة والسلام، وعندئذ تتحقّق بشرى الفرح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى