ملاك: سنواجه العصابات الإجرامية والإرهابية بحزم
تفقّد رئيس الأركان، اللواء الركن حاتم ملاك، الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة طرابلس ومحيطها، حيث جال في مراكزها واطّلع على إجراءاتها الأمنيّة، ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريين ونقل إليهم توجيهات قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وهنّأ ملاك العسكريين بحلول الأعياد، مثنياً على «جهودهم المبذولة للحفاظ على استقرار منطقة طرابلس، وإشاعة أجواء من الارتياح والطمأنينة لدى مواطنيها»، مؤكّداً أنّ «الأمن في مختلف المناطق اللبنانية تحت السيطرة، بفضل سهر الجيش وجهوزيّته الدائمة»، لافتاً إلى أنّ «محاولات الإرهابيين والعصابات الإجرامية، اقتناص الفرص بين الحين والآخر، لاستهداف العسكريين والمواطنين، ستواجَه بكلّ حزم وقوة، ولن يفلت هؤلاء المعتدون والمحرّضون على جرائمهم من قبضة الجيش أينما كانوا».
ودعا العسكريين إلى «مزيد من الاستعداد لتحصين مسيرة الأمن والاستقرار في البلاد، ومواكبة مختلف الاستحقاقات المقبلة».
من جهة أخرى، شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة السفري- بعلبك، العريف علي ماجد القاق الذي استشهد أول من أمس من جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين خلال وجوده بمأذونية في منطقة السيدة زينب – دمشق. حيث أجريت له مراسم التكريم اللازمة أمام مستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي – زحلة، وتم تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه في بلدة السفري قبل أن يوارى في جبانة البلدة.
وألقى العقيد المهندس كرم فريجة ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمة بالمناسبة، أشاد فيها بمزايا الشهيد ومناقبيته العسكرية، وقال: «إن كل جندي في الجيش هو مشروع شهيد على مذبح لبنان، سواء في مواجهة العدو الإسرائيلي أو الإرهاب المتربصين شراً بالأهل والتراب، أما أن تنبري عصابات مسلحة لاستهداف أحد جنودنا الأبطال غدراً، وتحت ذريعة قيام الجيش بواجبه في مكافحة الجرائم المنظمة، فهذا العمل الاجرامي إنما يصب في خدمة هذين العدوين الخطيرين، وبالتالي على المرتكبين أن يتحملوا تبعات أعمالهم الإجرامية، فالجيش لا يسكت عن استهداف حياة جنوده ومواطنيه، ولا يفرط بقطرة دم واحدة من دمائهم الزكية الطاهرة».
في غضون ذلك، قام فوج المجوقل في الجيش اللبناني، وللمرّة الثانية، بحملة دهم واسعة في بلدة القصر البقاعية وصولاً إلى نقطة مطربة، وأوقف 5 أشخاص وصادر 10 درّاجات نارية و3 سيارات من دون أوراق، وتمّ نقلهم إلى إحدى ثكنات المنطقة. وسيّر الجيش دوريات معزّزاً الإجراءات على حواجزه في منطقة الهرمل.