كيري و«إسرائيل»
ـ بالمبدأ لا يمكن لوزير خارجية أميركي أن يبدي رأياً شخصياً من منبر وزارته فالقانون والعرف يلزمانه بالامتناع ولو في الدقيقة الأخيرة لولايته.
ـ عندما يتصل الأمر بقضية بحجم العلاقة بـ«إسرائيل» الأمر أكبر بكثير.
ـ الامتناع عن التصويت على مشروع القرار الخاص برفض الاستيطان في مجلس الأمن من مندوبة واشنطن يؤكد انّ هناك وزارة وإدارة تتصرفان.
ـ عموماً التغيير يحدث مع تسلّم إدارة جديدة لكن بالقدر الذي تبدو فيه استراتيجيات الإدارتين متعاكستين تحتاجان الأدوات اللازمة لترجمة السياسة الخارجية.
ـ رغم الضجيج الكثير حول اختلاف إدارة دونالد ترامب عن إدارة باراك أوباما فالإدارتان تنطلقان من التشارك في قراءة التفاوض والتسويات سبيلاً رئيسياً للسياسة الخارجية وتسلّمان بمحدودية الحروب في صناعة السياسة.
ـ ما قاله كيري هو خلاصة ما تعرفه دوائر الخارجية الأميركية كضرورة لحماية أمن «إسرائيل» وتجنيبها مخاطر حروب جديدة لن تستطيع الخروج منها بخير، وما سيعلمه ترامب وفريقه عندما يدخلون البيت الأبيض.
ـ ليس من فارق بين الإدارتين في التعاطف مع «إسرائيل»، بل في معرفة حجم الكارثة التي تنتظرها وذهاب أيام العنتريات الفارغة والحاجة الوجودية لتسوية…
التعليق السياسي