المالكي: محاولة كيري تمرير «الدولة اليهودية» مرفوضة
قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رداً على المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إنّ الأخير «لم يأت بجديد» في ما يتعلق بحل الصراع باستثناء محاولته تمرير «يهودية الدولة» المرفوض فلسطينياً.
وأضاف المالكي «أنّ كيري لم يأت بأي جديد، وإنّما حاول تلخيص تجربته السابقة وإعادة تقديمها من جديد.. لكن أخطر ما في ذلك الطرح هو محاولة تمريره ليهودية الدولة باعتماده على جزئية في قرار 181 من دون أخذه برمّته, فلا يستطيع أن يكون انتقائياً في تعامله مع قرار 181. فإمّا أخذه بالكامل وبكل عناصره أو لا».
وتابع المالكي قائلاً «لا يمكننا التعاطي مع هذا الطرح المنتَقص والانتقائي في ما يتعلق بتمرير يهودية الدولة، كما لا يمكننا التعامل مع طرح الترتيبات الأمنية الصهيونية واحتياجات الكيان الصهيوني الأمنية على حساب الأرض أو الإنسان الفلسطيني».
وأوضح المالكي أنّ الوزير الأميركي حاول في الجزء الأول من خطابه تبرير تصويته في مجلس الأمن في ما يتعلق بالاستيطان وتفسيره للوضع الذي وصلت به الأمور، فيما الجزء الثاني يمثل تكراراً لأفكاره التي تحدث عنها خلال السنوات الأخيرة في ما يتعلق برؤيته للحل».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري زعم أن ما يُسمّى بـ«حل الدولتين» هو الطريق الوحيد للوصول إلى تسوية بين الفلسطينيين والصهاينة.
وقال كيري في مؤتمر صحافي أمس: إن التصويت في مجلس الأمن، الذي طالب بوقف الاستيطان، جاء للحفاظ على «حل الدولتين» الذي بات في خطر، حسب رأيه.
وهاجم كيري الكيان الصهيوني، قائلاً: «إن «إسرائيل» لا تؤمن سوى بـ «إسرائيل» العظمى وترفض حل الدولتين»، مؤكدا أن «معظم الضفة الغربية الآن غير مسموح للفلسطينيين البناء عليها».
وأضاف: «أن غالبية الأراضي التي يجب أن تكون تحت سيطرة الفلسطينيين حسب اتفاقية أوسلوا أصبحت تحت السيطرة «الإسرائيلية».
واعتبر البعض هذا الإجراء الأميركي طلقة وداع من أوباما وإدارته.