ترامب وماي على خطى ريغان وتاتشر
قال السفير البريطاني في واشنطن كيم داروك، إن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اتفقا على مواصلة «إرث رونالد ريغان ومارغريت تاتشر». فيما كشف آدام شيف، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، عن «إجراءات سرية» يتخذها الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد روسيا، لا تستطيع إدارة ترامب أن تلغيها بسهولة.
وذكرت صحيفة «the telegraph» أن داروك أشاد بفوز ترامب بالانتخابات الرئاسية ،عادا إياه «فوزا تاريخيا رائعا لا مثيل له في التاريخ». وأعلن أن ترامب وماي، شددا في مكالمة هاتفية بينهما على أن «العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة هي أقوى من أي وقت مضى».
وأكد ترامب لماي، في المكالمة الهاتفية، أنهما سيعملان معا بشكل وثيق. وانهما سيواصلان البناء على إرث زعماء البلدين السابقين، مثل الرئيس رونالد ريغان ورئيسة الوزراء مارغريت تاتشر.
وعبّر داروك في مقالة نشرها في صحيفة «washington post» عن ثقته بأن بلاده والولايات المتحدة ستعملان «بصورة أوثق أكثر فأكثر بشأن التجارة والأمن». وأن بريطانيا لا تزال «أقرب الشركاء إلى الولايات المتحدة في مجال الدفاع». ولفت إلى وجود الكثير من القضايا، التي يجب أن تتعامل معها الولايات المتحدة وبريطانيا بصورة مشتركة، كما فعلتا طيلة 200 عام. مضيفا، أن شراكة واشنطن ولندن بمثابة حجر الزاوية في النظام العالمي ولذلك، سيبقى هذا التحالف قويا.
على صعيد آخر، قال شيف في مقابلته مع مجلة « «TheAtlantic: «تلك الخطوات السرية التي يتخذها أوباما في الوقت الحالي، لا يمكن للإدارة الأميركية الجديدة أن تلغيها إلا بصعوبة. وذلك سيعد إشارة قوية لروسيا». وأوضح أن هناك «عددا من الإجراءات البديلة»، بينها الكشف عن «الفساد داخل الكرملين»، مشيرا إلى أن إدارة أوباما «يجب أن تفعل بأسرع وقت كل ما تعتزم أن تفعله».
وأعرب شيف عن شكوكه في أن إدارة ترامب ستفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، مرجحا أنها ستلغي الإجراءات الأميركية التي تم فرضها في الوقت السابق. وانتقد السلطات الأميركية جراء «الحذر المفرط» حيال روسيا. واتهم زملاءه الديموقراطيين بأنهم لم يستطيعوا إقناع المواطنين الأميركيين بضرورة لفت الانتباه إلى «التدخل الروسي» في الانتخابات الرئاسية الأميركية.