يزبك: سنبقى في خندق واحد ضدّ كلّ من يتآمر على لبنان
زارعضو مجلس الشورى في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، على رأس وفد كبير من الحزب، بلدة رأس بعلبك لتقديم المعايدة بالميلاد، وكان في استقباله في صالون كنسية مار الياس رئيس وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير وحشد من الأهالي.
ثمّ ألقى رئيس المجلس البلدي العميد المتقاعد دريد رحّال، الذي اعتذر نيابةً عن راعي أبرشية بعلبك – الهرمل للروم الملكيّين الكاثوليك المطران الياس رحال لعدم حضوره هذه المناسبة بداعي المرض.
ورحّب بـ«الشيخ والوفد المرافق في رأس بعلبك الصامدة»، شاكراً له «هذه اللفتة الكريمة في كلّ عام»،مشيراً إلى أنّ «له مكانة كبيرة في قلوب الأهالي، وأنّه السبّاق في معالجة الخلافات مهما تنوّعت». وجدّد العهد «أنّ رأس بعلبك ستحافظ على دورها الطليعي والرائد في محاربة الإرهاب والتكفير، إلى جانب المقاومة الشريفة ودورها المقدّس في الدفاع عن قِيَم المجتمع ومبادئه»، موجّهاً التحية إلى «الجيش اللبناني لما يبذله من جهد وعطاءات في سبيل محاربة الإرهاب».
بدوره، قال يزبك: «نأتي إلى الرأس، لأنّه إذا كان سالماً فالجسد يكون سليماً وقويّاً ومعطاءً، ونقدِّم المعايدة للحاضرين والغائبين بولادة السيد المسيح. فأهالي رأس بعلبك محلّهم من القلب على مواقفهم القويّة والشجاعة في مواجهة الذين أرادوا تخريب الوطن وزرع الفتن فيه، أولئك الذين لا يراعون حرمة الإنسان وهم وحوش كاسرة ليس لهم ذرّة من الإنسانية. فقد وقف أهالي رأس بعلبك إلى جانب الجيش والمقاومة، بوجه هؤلاء كي لا يتسلّلوا إلى هنا وهناك، والكلّ من الكبير إلى الصغير مستعدّ لحماية بلدتهم، هكذا أراد السيد المسيح لمجتمعه بأن يكون صلباً وقويّاً، كما نشكر الجميع على استقبالهم، ونشدّد على ضرورة الوحدة الوطنية، فالوطن هو المظلّة التي نتظلّل فيها جميعاً، ومن خلال دعم الجيش والشعب خلفه ومعهم المقاومة، لأجل تحصين الوطن».
وأضاف: «كنّا نتحدّث في مناسبات كثيرة، وكنّا نشعر بنقص بالدولة لأنّ رأس الهرم لم يكن حاضراً، أمّا اليوم فقد تمّ انتخاب رئيس للجمهورية وأصبح لبنان معافى وأيضاً من خلال الحكومة التي شُكِّلت، والارتياح الذي حصل طال الجميع، ونؤكّد دائماً على الحوار، ولا عدوّ سوى العدو الصهيوني، ونتنظر خيراً من العهد الجديد، وسنبقى في خندق واحد ضدّ كلّ من يتآمر على لبنان، وأيدينا ممدودة وقلبنا مفتوح».
وجدّد كاهن الرعيّة، الأب إبراهيم نعمو، ترحيبه بالضيف والوفد المرافق، معتبراً أنّ «الزيارة هذه السنة مختلفة ولها طعم آخر، فهناك عهد جديد، وانتصارات مستمرّة دفع شباب المقاومة الدم في سبيلها، كما نتطلّع بفخر وبأمل لهذا التقارب الحاصل بين التيارات السياسية في لبنان، ودائماً نعتزّ بالجيش اللبناني وبوقوفه الصامد ضدّ الإرهاب».