تحت الجسر

ليس له

سقفٌ يحميه

أو أحبابٌ

أو أصحاب

يتشرّد داخل ألبسةٍ

يكسوها

غبارٌ وضباب

كالإنسانِ الأوّلِ يبدو

لا يضحك

لا يبكي أبداً

لا ينتظر الرأفةَ منهم

لا يعرف أنه قد طُرِدَ

تحت الجسرِ

ينامُ مساءً

يتدثّر بالخيبة دوماً

خَدِرٌ، تعِبٌ

نظرةُ عينٍ

تشكو اللاجدوى والظلم

وصباحاً جاء العمّال

في شاحنة النفايات

طحنوه بالآلة خطأً

ومضوا

نحو العمل الآتي

بانت من بين الأوساخ

قَدَمٌ تشبه

صرخة عارِ

وستبقى

في وجه العالم

كابوساً شرِسَ التزآرِ

ربيعة نعيمي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى