المطران هيلاريون كبوجي
ولد في مدينة حلب السورية عام 1922، عاش في شرق مدينة القدس، وعُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال «الإسرائيلي» لفلسطين، حيث عمل سراً على دعم المقاومة.
اعتقلته سلطات الاحتلال في آب 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً، وبعدما قضى منها 4 سنوات أفرج عنه بوساطة من الفاتيكان، وطرد من فلسطين في تشرين الثاني 1978، وهو يعيش حتى اليوم في المنفى في روما.
أثرت قضية المطران كبوجي في كثير من دول العالم العربي، وقد كرّمته السودان بطابع بريدي يحمل صورته، كما نشر المناضل الراحل داوود تركي شعراً مخصّصاً للمطران معبّراً عن تقديره واحترامه العظيمين له.
قصة اعتقاله
عندما وردت معلومات إلى جهاز الأمن العام «الإسرائيلي» تفيد بأنّ المطران كبوجي يساند المقاومين الفلسطينيين وينقل لهم السلاح، بدأ هذا الجهاز بمراقبته ورصد تحركاته، واتضح بفضل إجراءات التتبع هذه يوم 8 آب 1974 أنّ سيارته المحمّلة بالأسلحة تسير باتجاه القدس، وأنّ المطران نفسه ومساعده يستقلانها، فتمّ الاشتباه بالسيارة وتقرّر إيقافها وقد عثر فيها على أنواع مختلفة من الأسلحة.
أسطول الحرية
يُذكر أنّ المطران كبوجي كان في شباط 2009 على متن سفينة ضمن قافلة «أسطول الحرية» والتي كانت تحمل الأمتعة والغذاء إلى أهالي غزة الذي يقبعون تحت الحصار الذي فرضته عليهم سلطات الاحتلال، حيث اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية «الإسرائيلية» كبرى سفن القافلة «مرمرة» والتي كان على متنها 581 متضامناً معظمهم من الأتراك مستخدمة الرصاص الحيّ والغاز، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وجرح العشرات، في عملية وصفت بأنها مجزرة وجريمة إرهاب دولة.