المرصد

هنادي عيسى

فازت الممثلة اللبنانية جوليا قصار بجائزة أفضل ممثلة عن الفيلم اللبناني «ربيع» في مهرحان دبي السينمائي الثالث عشر. وبدت قصار سعيدة جدّاً بجائزتها وقالت إن فيلم «ربيع» جال على عشرات المهرجانات السينمائيّة في العالم، وحصد حتى الآن سبع جوائز، ومنها واحدة من لجنة تحكيم مهرجان الأفلام الشرق أوسطية في بروكسل.

أما في دبي، فأكّدت جوليا أن جائزتها ليست لها وحدها، بل لكلّ فريق العمل، إذ أمضينا معاً أجمل الأيام خلال فترة التصوير. وهذه المحبّة نحصدها في المهرجانات كلّها. وفي دبي كانت فرحتنا كلبنانيين أننا استطعنا أن نحصل على أربع جوائز في هذه الدورة من المهرحان السينمائي، وهذا إنجاز كبير لبلد لا دعم كبيراً فيه لصناعة السينما، بل كلّ ما يُنتج من أفلام سينمائية يكون بمجهود فرديّ. وبالعودة إلى فيلم «ربيع» الذي كتبه وأخرجه فاتشي بولغورجيان، فهو يحكي قصّة شاب أعمى يعزف ويغنّي، ويلعب دوره الشاب الكفيف بركات جبور، وذات يوم يقرّر أن يقوم بجولة عالمية ليقدّم فنّه، وبناءً على ذلك، يذهب إلى الدوائر الحكومية لاستصدار جواز سفر، لكنه يُفاجأ أنّه غير مسجّل على خانة أمه وأبيه اللذين ربّياه، ما يضطره لسؤال والدته «سمر» جوليا قصار عن حقيقة الأمر، فتعترف له بأنه ليس ابنها، بل أنّ خاله أنقذه في منطقة لبنانية دُمّرت في الحرب، ولم ينجُ منها أحد. ومن هنا، يبدأ «ربيع» البحث عن أهله، ومع مرور الوقت تتكشّف أمامه بعض الحقائق التي تجعله يقرّر في النهاية عدم البحث عن الماضي.

هذا الفيلم من إنتاج «شركة قبوط للإنتاج السينمائي» وعدد من الشركات الأخرى. وتنتظر قصار عرض الفيلم جماهيرياً، لأنّ الفرحة لن تكتمل إلا بالنجاح الجماهيري.

وعن فيلمها الثاني الذي شارك في مهرجان دبي السينمائي «المحبس» للمخرجة صوفي بطرس، قالت قصار إنّ هذا الفيلم لم يكن مشاركاً في المسابقة الرسمية، بل إنّ إدارة مهرجان دبي مشكورة إذ عرضت الفيلم للمرّة الأولى في افتتاحية كبيرة، وأقيمت سجادة حمراء على شرفنا وشرف الضيوف، وقد حضر عرض الافتتاح نحو 1800 شخص، وفي العرض الثاني في كان صالة أصغر، والكلّ أجمعوا على إعجابهم بالفيلم.

ومن ناحية أخرى قالت قصار إنها بعيدة عن الشاشة الصغيرة بإرادتها، وهي ليست مغيّبة، لأنها تحبّ أن تطلّ على المشاهدين بطريقة مميّزة. وكانت إطلالتها الأخيرة عبر الدراما التلفزيونية «الشحرورة». وأكّدت أنها في السنة الجديدة ستشارك في عملين مسرحيبن.