الحريري: أرفض النسبيّة لأنّها تُلغي «المستقبل»
أكّد رئيس الحكومة سعد الحريري أنّه كان «حريصاً للغاية على أن يتضمّن البيان الوزاري جزءاً كبيراً يعنى بشؤون المرأة».
وقال خلال استقباله وفداً من «التحالف الوطني لدعم تحقيق المشاركة السياسية للنساء»، يرافقه وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، في السراي الحكومي أمس، «بصراحة، لن أدخل أيّ انتخابات إن لم يكن فيها كوتا نسائيّة. وكما وقفت في مرحلة من المراحل ضدّ القانون الأرثوذكسي لأنّه يقسم اللبنانيين، هذا هو موقفي في موضوع الكوتا النسائية. أمّا بخصوص نسبة الكوتا فسأتحاور مع الجميع، علماً أنّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي يسير معي بهذا الموضوع حتى النهاية».
وأكّد «أنّنا في الحكومة في صدد تقديم عدد من مشاريع القوانين التي لها علاقة بالتحرّش الجنسي ضدّ المرأة وغير ذلك».
وقال: «أمّا بالنسبة إلى مشروع قانون النسبيّة، فلا يظنّ أحد أنّني ضدّه، فأنا كتيار مستقبل عابر للطوائف، ولكن لن أرضى بقانون يلغي التيّار، لا أحد يلغي نفسه. من هنا أنا مع النسبيّة، ولكن مع دمج النسبي والأكثري، وهذا المشروع توافقنا عليه مع «القوّات اللبنانية» و»الحزب التقدّمي الاشتراكي»، وبرّي قدّم مشروع قانون يساوي بين النسبي والأكثري، ونحن ندرسه بكلّ إيجابيّة».
وخلال اللقاء، قدّمت الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة بِاسم «التحالف» إلى الحريري ورقة مطلبيّة موحّدة بِاسم «الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية» حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية اللبنانية، واعتبرت أنّ «إدراج الكوتا في البيان الوزاري من دون تحديد نسب، دليل تفاؤل، وكذلك تعيين وزارة لشؤون المرأة، ولكن لدينا خيبات أمل متتالية من تمثيل النساء في السلطة ومواقع القرار»، مشيرةً إلى أنّ «مطلبنا يركّز كمرحلة أولى على القانون الانتخابي لكونه يشكّل الأولوية على مستوى المشاركة السياسية كاستحقاق جدّي آت».
وقال أوغاسابيان بعد اللقاء: «أطلعنا الرئيس الحريري على ما يقوم به فريق عمل الوزارة لمراجعة قوانين العقوبات والعمل والضمان الاجتماعي وغيرها، بهدف تنزيهها عن التمييز ضدّ المرأة. كما أنجزنا تحضير مشاريع قوانين من شأنها حماية النساء كمشروع قانون تجريم التحرّش الجنسي الذي رفعته إلى دولة الرئيس، إضافةً إلى ملاحقة سَيْر مشاريع القوانين أو تعديل القوانين المجحفة بحقّ المرأة، والتي سبق التقدّم بها إلى مجلس النوّاب بالتعاون مع سائر الكتل النيابيّة».
وكان الحريري استقبل السفير التركي شغاطاي أرجييس، الذي أوضح أنّه سلّم الأول «رسالتين من رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم، الأولى تتعلّق بتقديم التهنئة بتشكيل الحكومة، والثانية تتعلّق بموضوع الاعتداء الإرهابي في إسطنبول. وتبادلنا كذلك الأفكار حول الوضع الراهن، ولا سيّما الأوضاع في سورية والعراق والمنطقة، إضافةً إلى البحث في العلاقات الثنائية، وكما جاء في رسالة رئيس الوزراء التركي أيضاً، وتركيا جاهزة لمزيد من توثيق وتفعيل التعاون في المجالات كافّة، وهي تقف إلى جانب لبنان. وسنواصل ونبذل المزيد من الجهود لدعم لبنان».
وزار السفير التركي أيضاً الرئيس فؤاد السنيورة.
إلى ذلك، شدّدت كتلة «المستقبل» بعد اجتماعها أمس برئاسة السنيورة على ضرورة المسارعة إلى العمل لإنجاز وإقرار مشروع موازنة العام 2017، وكذلك الدَّفع باتجاه إقرار القانون الجديد والحديث للانتخابات النيابيّة التي تتطلّع الكتلة لإجرائها في موعدها.