ندوة بعنوان «صفقة الغاز إدارة أزمة أم رهن إرادة؟»: الاتفاقية تدعم آلة الحرب الصهيونية
عمان ـ محمد شريف الجيوسي
نظمت لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية ندوة حوارية بعنوان «صفقة الغاز إدارة أزمة أم رهن إرادة؟» في قاعة الرشيد بمجمع النقابات المهنية الأردنية وبمشاركة رئيس لجنة الطاقة النيابية جمال قموه، ورئيس مجلس النقباء ابراهيم الطراونة، والخبير في مجال الطاقة م. زهير الصادق، من أجل إيجاد مخارج وحلول لمأزق التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي تتحمل مسؤوليته الحكومة الحالية.
ونقلت شبكة الوحدة الإخبارية عن رئيس مجلس النقباء ابراهيم الطراونة، قوله بأن موقف النقابات المهنية ثابت بمواجهة التطبيع وضد أي شكل من أشكال التعاون مع العدو الصهيوني مهما كانت المسوغات والمبرارت، مبيناً ان اتفاق استيراد الغاز الأخير من الكيان الصهيوني، يصب في دعم الآلة الإرهابية الصهيونية التي أبادت أطفال فلسطين
وتساءل الطراونة، ما الذي يمنع من تفجير خط الأنابيب الناقل للغاز المستورد من الكيان الصهيوني مثلما جرى تفجير الخط الناقل للغاز من مصر؟ مطالباً الحكومة الأردنية بعدم تحميل الأردن الكلفة السياسية وارتهان القرار للاحتلال الصهيوني.
من جهة أخرى، أعرب خبير الطاقة م. زهير الصادق عن استيائه من هذا الاتفاق. إذ قال: «هل هذا اتفاق مع الكيان الصهيوني على قتل أطفالنا أم لتضييق الخناق علينا؟ موضحاً أن مجرد تفكير الحكومة بهذا الفعل يشكل صدمة للشعب الأردني ولكل عربي، ومكافأة للعدو على احتلال وقتل لأهلنا في فلسطين، متسائلاً كيف تفكر هذه الحكومة؟!
وأضاف الصادق: «لدينا في الأردن طاقة وهنالك دراسات تقول بأن هنالك أكثر من 438 ترليون م3 من الغاز وهنالك أكثر من 430 مليون برميل نفط في حقل حمزة بمنطقة الأزرق لم ينتج منها سوى مليون برميل فقط مع إمكان إنتاج كميات أضخم وأكبر، ولكن هناك شيطان لا يريد للأردن الاستقلال الاقتصادي الذي سيؤدي إلى الاستقلال القرار السيادي أيضاً. ويعمل هذا الشيطان لمصلحة الكيان الصهيوني» .
ونوه رئيس لجنة الطاقة النيابية جمال قموه، أنه بالإمكان حل أزمة الغاز بمعزل عن استيراده من الكيان الصهيوني… إذ هناك دول عربية نستطيع شراء الغاز منها.
وتحدث مشاركون في الندوة عن أن هناك دولاً على استعداد لدعم الأردن بالنفط وحل أزمته، ولكن لأن القرار في مكان آخر يعمل على رهن الإرادة والقرار الأردني للكيان الصهيوني، مطالبين الأحزاب والنقابات والنواب لأن يكون لهم دور في وقف هذه المهزلة .