قتيلان وجرحى بانفجار هزّ مدينة إزمير

قتلت قوات الأمن التركية أمس، مسلحين اثنين في اشتباك مع ثلاثة مهاجمين، بالقرب من مبنى محكمة في مدينة إزمير غربي البلاد، عقب انفجار أسفر عن جرح عدد من الأشخاص. فيما رجحت السلطات أن يكون المسلح الذي هاجم ملهى ليليا في اسطنبول، من أقلية الأويغور. وخلطت شبكات التواصل الاجتماعي التركية، بين الرئيس الاميركي باراك أوباما وبين إرهابي اسطنبول. كما سجل قيام ملثمين باقتحام إحدى جامعات اسطنبول.

وقالت وكالة الأناضول التركية، إن القوات الأمنية تلاحق المهاجم الثالث، في تفجير إزمير، الذي تمّ باستخدام سيارتين مفخختين.

من جانب آخر، ذكرت مصادر صحافية في بيانات غير رسمية، أن عدد جرحى التفجير قرب المحكمة وصل إلى 10 أشخاص.

ومن جهته، قال محافظ إزمير، إيرول أييلدز، في وقت لاحق، إن المعطيات الأولية للتفجير، تشير إلى إمكانية تورط «حزب العمال الكردستاني». مؤكدا أن القوات الأمنية وجدت، لاحقا، سيارة ملغومة، أخرى، بالقرب من المكان. وتمكنت من إبطال مفعولها.

وقد سجلت كاميرات المراقبة لحظة التفجير بالسيارة المفخخة، أمس. ويظهر الشريط مرور سيارة أمام المحكمة، ليسمع، بعد ذلك، انفجار قوي، لحقته على الفور، اشتباكات بين الشرطة والمسلحين.

في سياق آخر، رجح نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناق، أن يكون المسلح الذي قتل 39 شخصا في هجوم على ملهى ليلي في اسطنبول، من أقلية الأويغور المسلمة. مشيرا إلى تحديد صلاته وأماكن تواجده المحتملة. وقال في مقابلة مع تلفزيون الخبر ، أمس، إنه لا يستبعد احتمال هروب المهاجم إلى الخارج، مرجحا أن تأتي العمليات الجارية داخل تركيا للقبض على المتهم بنتائجها. وأضاف: إن المهاجم نفذ الهجوم ليلة رأس السنة بمفرده، مع احتمال تلقيه مساعدة من آخرين.

من ناحية ثانية، اقتحم عشرة ملثمين، جامعة العلوم والفنون في اسطنبول وهم يلوحون بالهراوات ويرددون شعارات إسلامية متشددة ويحطمون أثاث الجامعة وما يقع تحت أيديهم. وأظهر «فيديو» صوره أحد طلاب الجامعة، هجوم الملثمين وعددهم عشرة وهم يلاحقون الطلاب ويرددون على مسامعهم شعارات إسلامية متشددة، فيما يتراكض الطلاب مذعورين للإفلات من سطوة المهاجمين.

على صعيد آخر، نشرت صحيفة Yeni Akit التركية في موقعها على «الإنترنت» وكذلك، على «تويتر» صورتين مركبتين للرئيس الأميركي باراك أوباما، الصورة اليمنى للإرهابي الذي هاجم الملهى الليلي في اسطنبول بعد استبدال وجهه بوجه الرئيس أوباما. واليسرى صورة عادية للرئيس الأميركي الحالي. وعلى الفور انتشرت الصورة المركبة في «الانترنت» كالنيران في الهشيم. خصوصا أن هناك أكثر من مائة ألف مشترك بصفحة «يني اقيت» على «تويتر». ويعتبر موقعها في «الانترنت» من أكثر المواقع التركية، زيارة في الشبكة العالمية. وترافقت التويتات بتعليقات ساخرة ولاذعة مثل «هذه أوضح صورة للقاتل».

ووردت العبارة نفسها في العنوان الرئيسي للمادة التي نشرتها الصحيفة. وتتكون من فقرة واحدة فيها ما يلي: «في الشبكات الاجتماعية تنتشر آراء تؤكد أن الولايات المتحدة تقف وراء الهجوم الإرهابي في نادي رينا».

وفيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي تحمله مسؤولية الحادث، لا يزال الجاني حرا، على الرغم من توقيف الشرطة التركية للعديد من الأشخاص على ذمة التحقيق في الجريمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى