رئيس الجمهورية لأهالي العسكريين: سأحمل قضية المخطوفين في رحلاتي إلى الخارج

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش الذين استقبل وفداً منهم أمس، بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن قضية العسكريين لم تغب يوماً عن اهتماماته، لا سيما أنه يتابع هذا الملف الحساس منذ اللحظة الأولى لحصول الخطف، وسيبقى الاهتمام نفسه بهذه القضية إلى حين جلاء مصير العسكريين.

وأشار إلى أن معالجة هذه المسألة تتم بدقة، لأنها ليست مع دولة أو تنظيم حزبي معروف بل مع عصابات مسلحة إرهابية تختطف وتقتل ولا تلتزم بأي شيء.

ولفت رئيس الجمهورية إلى أن كل المراجعات التي تمّت حتى الآن مباشرة أو عبر وسطاء لم تسفر عن نتائج إيجابية، لكن التواصل مستمرّ مع أكثر من وسيط للوصول إلى نتائج عملية، «وجهادنا في هذا الإطار واجب، ونسأل الله أن يوفّقنا للوصول إلى خواتيم سعيدة».

وأكد للوفد أنه سيحمل قضية العسكريين المخطوفين في رحلاته إلى الخارج سعياً لأي مساعدة ممكنة. وقال للأهالي: «ثقوا بأن الدولة لن ترتاح قبل إغلاق هذا الملف ولن تتردّد في تأمين كل المتطلبات الضرورية لذلك، وكذلك كل رعاية لعائلاتهم».

خلال اللقاء، شرح اللواء إبراهيم لعائلات الأهالي المراحل التي قطعتها عملية التفاوض، لافتاً إلى أن الرئيس عون يتابع هذا الملف منذ لحظة وقوع الاعتداء على العسكريين في 2 آب 2014 وحتى الساعة. وذكر أن التواصل مع الوسطاء مستمر بعيداً عن الإعلام، متمنياً الوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الصدد.

ثم تحدث أعضاء الوفد فشرحوا معاناة عائلات العسكريين المخطوفين، مؤكدين الثقة برئيس الجمهورية، واضعين ملف أبنائهم أمانة بين يديه، وشكروا للرئيس عون اهتمامه الدائم ورعايته المستمرة قائلين: «بعد اليوم سنكون على ثقة أكثر بأن إمكانية الكشف عن مصير أولادنا صارت أكبر».

بعد اللقاء، تحدّث حسين يوسف باسم الوفد، فأكد «أن لقاء أهالي العسكريين المخطوفين مع الرئيس عون أعطى لهم من جديد دفعًا قويًا من الأمل. فالرئيس عون أثبت فعلاً أنه كان ولا يزال «بيّ الكل»، ووضعنا هذه الأمانة، أي قضية العسكريين المخطوفين، بين يديه وهو يتحمّل مسؤوليتها بضمير وبكل إيجابية».

وأضاف: «تابعنا مع فخامة الرئيس ملف العسكريين المخطوفين بحضور اللواء عباس ابراهيم الذي شرح لنا أموراً نستطيع التطرق إلى البعض منها والحديث عنها، إضافة الى أمور لا يمكن البوح بها. ولكن الجديد في الموضوع أن الأمور تتجه نحو الإيجابية، إلا أنه من ناحيتنا كأهلٍ لا نستطيع أن نتوقع شيئاً، لأن سنتين ونصف السنة مرّت على اولادنا في الخطف ولا نسمع إلا الكلام، وننتظر اليوم حصول أمر إيجابي ملموس».

وأكد يوسف أن «الرئيس عون أبدى تجاوبه واهتمامه بهذه القضية، علماً أنه كان مهتماً بها قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، ولكنه اليوم يشاركنا أكثر من أي وقت مضى مطلبنا الأساسي وهو إعادة العسكريين المخطوفين جميعاً إلى كنف وطنهم وأهاليهم، ونأمل أن ينتهي هذا الملف على يد فخامته ليكون وساماً يعلّق في القصر الجمهوري».

وقال رداً على سؤال «إن هناك عدداً من المفاوضين يتابعون هذه القضية، لكن ليس لنا مصلحة في الكشف عنهم وعن عملهم»، مؤكداً من جهة ثانية أن «كل كلمة يدلي بها اللواء عباس ابراهيم في ما خصّ هذه القضية بالنسبة لنا هي صادقة، ونقدّر أنه في بعض الأحيان لا يمكنه أن يفيدنا بكل المعلومات الموجودة بحوزته».

وأكد اللواء ابراهيم خلال زيارته خيم أهالي العسكريين المختطفين في رياض الصلح أن «زيارتي هي للمعايدة بالأعياد، ونأمل أن نشهد تطوراً في الوقت القريب يعطي نهايات سعيدة لهذا الملف».

وتمنّى ابراهيم «ان يكون عيد أهالي العسكريين قريباً، وهو عيد تحرير أبنائهم المختطفين»، لافتاً إلى أن «الجهود التي تبذل في هذا الملف هي جهود جدية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى