أنا وأنت
تمتزج ألوان الأضواء. شمع موسيقى وأطفال يغنّون. مدّ، جزر ومنارات. كثير من الإيماءات. صخب ضحك وتمايل في كلّ مكان. أشخاص يثرثرون.
تتعانق الأقداح. ويمتزج الليل بالصباح. احتفا ت، جسور الماضي تعبر إلى الآن.
صامتة أبقى بين الجموع، أبحث عن عطر الياسمين، نظرات الحنين ووجه ابتعد من سنين. أنا في حضرة الغياب نجم آفل. قلب تعب. وعيون تسلّقتها الظلال.
كإعصار قادم من العبث تدخل أنت. محمّلاً بذكريات انتهت. مقداماً، معتدّاً، واثقاً، تقتلع كلّ ما سبق. تنثر الفرح، ونبضاً قي العروق. تحمل عالياً للسماء، ثمّ تبحر إلى أبعد البحار عنيفاً لطيفاً معاً.
وتهمس: «يا وردتي، ربما تأخرتُ قليلاً أو كنتُ مجنوناً. سامحيني لمرة أخيرة. قلبي يا صديقة حطّمه الرحيل. أنهيت مع السنة التي مضت حرب ا بتعاد. وأطلب منك الآن إعلان سلام.
تعيديني إلى الضياع».
كلمات، كلمات، مَرّة تقتل الآمال، ومراراً تحتلّ الإنسان.
رانية الصوص