«اللينو»: الأحداث في المخيمات للقضاء على رمزيّتها وحق العودة

رأى القيادي في «حركة فتح- التيار الإصلاحي»، العميد محمود عبد الحميد عيسى «اللينو»، أنّ «الأحداث الأمنيّة في المخيمات الفلسطينية، وخاصة منها عين الحلوة، تأتي ضمن مخطط مشبوه للقضاء على رمزيّتها وحق العودة»، داعياً إلى «معالجة جذريّة لكلّ الظواهر الشاذّة عن قِيمنا الوطنيّة وبوصلة قضيّتنا»، وقال: «لا يخفى على أحد الظروف السياسية والأمنيّة والاقتصادية التي يعاني منها اللاجئون في لبنان، وما يحصل في المخيمات من مشاريع مشبوهة تستهدف وجودهم وبالأخص عين الحلوة، قتل واشتباكات مسلّحة تُروّع أهله وتزيد من تردّي أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، والقيادة عاجزة عن إيجاد الحلول، والناس متروكه لمصيرها ولا من مغيث».

وخلال إحياء «التيّار الإصلاحي» الذكرى الثانية والخمسين «لانطلاقة فتح ويوم الشهيد الفلسطيني» في قاعة «الشايني ستار» في صيدا، قال «اللينو»: «إنّ المسؤولين الفلسطينيّين تملّكهم الجبن واختاروا العيش بعيداً عن مخيماتنا، فلا يسمعون أزيز الرصاص ولا يرعب أطفالهم دويّ القذائف ويتشدّقون بالشرعية، وحذاء أم فلسطينية تبحث عن أطفالها بين أزقة المخيم، بعد أن فرّقتهم الاشتباكات، أشرف من شرعيّتهم».

وانتقذ «اللينو» الرئيس الفلسطيني محمود عباس وما آلت إليه أمور فتح، وحالة التفرّد والتردّي والمسار المتعارض مع أفكارها ومبادئها، وانعكاس ذلك على القضية والشعب».

وكان «اللينو» التقى رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمّود، في مكتبه في صيدا، بحضور المحامي محي الدين حمّود وأمين سرّ مكتب الاتحاد الشيخ عبد الغني مستو، ومدير المكتب عبد السلام الصالح.

وأفاد المكتب الإعلامي لحمّود، في بيان، أنّ الحديث خلال اللقاء تركّز على «ضرورة ضبط أمن مخيم عين الحلوة، والخروج من دائرة العنف وآلة القتل. وتمّ البحث في الاقتراحات المطروحة لهذا الأمر».

«فتح- البداوي»

من جهةٍ أخرى، أحيت «حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – الشمال»، ذكرى يوم الشهيد بمسيرة جماهيرية، انطلقت من أمام «مجمّع الشهيد ياسر عرفات» في مخيم البداوي، شارك فيها ممثّلو الفصائل الفلسطينية، اللجان الشعبية، مكاتب طالبية، فاعليات طرابلسية ومن مخيّمَي البداوي ونهر البارد، ومن مخيمات سوريّة.

وجابت المسيرة شوارع المخيم وصولاً إلى مقبرة الشهداء، حيث وضعت الأكاليل ثمّ أطلقت واحداً وعشرين طلقة تحية للشهداء.

وتحدّث بالمناسبة عضو قيادة حركة فتح في الشمال خالد عبود، فدعا «جميع الفصائل إلى مواجهة التحدّيات التي تواجه شعبنا وقضيّتنا، في ظلّ ما تتعرّض له المنطقة العربية بما يسمّى بالربيع العربي، الذي وصفه الرئيس محمود عباس في خطابه في المؤتمر السابع لحركة فتح، بأنّه لا هو ربيع ولا هو عربي، بل إنّه سايكس ـ بيكو جديد».

وعاهد عبود الشهداء بأنّ «تضحياتهم لن تذهب هدراً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى