شمخاني: لحوار سوري سوري في دمشق
أكّد أمين سرّ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، على «ضرورة فصل المعارضة المسلّحة المعتقدة بالحلّ السياسي عن الإرهاب التكفيري الذي يجب مواصلة محاربته بلا هوادة»، مشدّداً على أنّ وقف إطلاق النار يجب ألّا يتحوّل إلى فرصة لإعادة ترتيب صفوف المجموعات الإرهابية، سواء العناصر أو التجهيزات أو الأموال».
ودعا شمخاني إلى تعميم التجربة الناجحة لمقرّ العمليات المشترك بين إيران وسورية وروسيا وجبهة المقاومة لمواجهة الإرهاب في مختلف المناطق، واصفاً ما قام به هذا المقرّ بـ«الناجح و المؤثّر، مقارنةً بالتحالفات الدعائية لبعض دول المنطقة مع الدول الغرببة لمواجهة الإرهاب».
وكان شمخاني قال خلال اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، إنّ «المباحثات السياسية يجب أن تتمّ بين السوريّين و بإدارتهم، وأن يكون دور الأمم المتحدة والدول المؤثّرة دوراً داعماً».
وأكّد الأسد «أنّنا مستمرّون بالتعاون في الإطار الثلاثي السوري الإيراني الروسي لمواصلة العملية السياسية»، موضحاً أنّ دمشق «مؤمنة بالعمليّة السياسية، لكن وقف إطلاق النار والمباحثات السياسية لا يجب أن تشكّل عائقاً أمام استمرار محاربة «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيَّتين، حتى القضاء عليهما بشكلٍ كامل».
وكررّ القول، إنّ «بعض الدول الخليجية، وبعض الدول الجارة لسورية، لعبت دوراً مخرّباً في سورية من خلال دعم المجموعات الإرهابية»، مشيراً إلى أنّ الإرهاب «لا يعرف حدوداً، وأنّ إشعال نيرانه سيؤدّي إلى وصول هذه النيران إلى من أشعلها».
وفي السّياق، أعلن المتحدّث بِاسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، مواصلة مواقف طهران الدّاعمة للحكومة السورية وسيادتها على كافة الأراضي السورية حتى استئصال الإرهاب.
وقال قاسمي في لقاء خاص مع وكالة «أنباء فارس» أمس، إنّه «بعد أن كان القسم الأكبر من بلدان العالم يدعو لتغيير الأسد أو الإطاحة به، بدأت هذه الدول تدرك بشكل تدريجي أنّ لا بديل عنه في الظروف الراهنة»، مشيراً إلى أنّ «بعض الدول قامرت بشكلٍ خطير في القضية السورية، وخسرت كلّ ما وضعته على طاولة القمار»، وفق ما قال.