دمشق «والقومي» يودّعان «أبا صيّاح» بمأتمٍ مهيب
حزيناً كان ياسمين الشام الجمعة الماضي، وحزيناً كان قاسيون وهو يلقي بنظراته على دمشق المتّشحة بالسواد، حزناً وألماً على فراق فنّان الشعب، الممثل القدير رفيق سبيعي، الذي وافته المنيّة الخميس الماضي.
ولأن الشام وفيّة لكلّ مَن أحبّها، ولأنها استأذنت منا الراحل الكبير ألا تنفّذ وصيّته التي أودعها إياها في أغنيته الأخيرة «لا تزعلي يا شام»، ارتدت ثوب الحداد، وتوافد بنوها وبناتها من الأحياء والحارات كلّها، ويتقدّمهم السوريون القوميون الاجتماعيون، أبناء النهضة التي انتمى إليها رفيق سبيعي منذ سنتين… توافدوا جميعاً لإلقاء تحية الوداع على من أثرى الفنّ السوري وأغناه على مدى عقود. أتوا ليودّعوا «العكيد» و«الزكرت»، والأصيل، ابن الشام الأصيل، في تشييع مهيب انطلق من أمام منزل الراحل، فيما حُمل النعش على أكتاف القوميين والمواطنين ملفوفاً بعلمَي الجمهورية السورية والزوبعة، وسار في طليعة الموكب فصيل من نسور الزوبعة تولّى التنظيم وحمل الأكاليل وأعلام الجمهورية والحزب السوري القومي الاجتماعي، ومرّ الموكب بساحة الأمويين حيث مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وأقيمت الصلاة في جامع الأكرم في المزّة، ليوارى جثمان الراحل الكبير في الثرى في مقبرة «الباب الصغير» في دمشق حيث أدّى له القوميون تحيّة الوداع.
التفاصيل ص: 6،7، و8