أسانج: يهدف لتبرير هزيمة كلينتون وحزبها الديمقراطي
أعلن جوليان أسانج مؤسس «ويكيليكس» أن نشر تقرير الاستخبارات الاميركية الزاعم أن «الهاكرز الروس» أثروا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، يهدف إلى تبرير هزيمة هيلاري كلينتون.
وقال اسانج خلال مؤتمر صحافي بثه الموقع أمس: «الهدف يبدو واضحاً جداً، كان يجب على الحزب الديمقراطي العثور على كبش فداء ليحمله مسؤولية الهزيمة خلال الانتخابات».
وأعرب عن اعتقاده بأن مؤلفي التقرير سعوا بهذا الشكل إلى التشكيك في شرعية انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ولم يستبعد أسانج احتمال مواصلة ممثلي الحزب الديمقراطي لمحاولة التشكيك بشرعية انتخاب ترامب، والسخرية منه خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، كان قد وزّع الجمعة الماضية النسخة غير السرّية من التقرير حول الهجمات الإلكترونية على المؤسسات السياسية الأميركية، وفيه حاولت واشنطن تحميل موسكو مسؤولية الهجمات. وزعم التقرير بأن روسيا شنّت «حملة تأثير» على سير الانتخابات، وفقاً لتوجيهات القيادة الروسية، من دون أن يتضمّن التقرير أي دليل يثبت صحة هذه التهمة.
ومن جانبه اعتبر الكرملين التقرير بمثابة «تصيّد الأشباح». وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي يوم أمس 9 كانون الثاني، إن القيادة الروسية ملّت سماع تلك الاتهامات.
وجدد بيسكوف نفي أي دور لموسكو، أو أي مؤسسات حكومية روسية، أو مسؤولين روس، في الهجمات الإلكترونية المزعومة.
وسبق للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي سيترك منصبه في هذا الشهر أن فرض حزمة من العقوبات الجديدة ضد روسيا على خلفية «التدخلات الروسية» المزعومة في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، بعد اعتباره أن الرئيس فلاديمير بوتين، وقف شخصياً وراء الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الأميركية. وشملت العقوبات إبعاد 35 دبلوماسياً روسياً من العاملين في الولايات المتحدة، وفرض عقوبات على بعض قادة الهيئات الأمنية الروسية.