الانتحار العسكري

ـ يريد البعض تصوير الحالة العسكرية الظاهرة في دمشق وريفها نوعاً من الاستنهاض لفصائل المعارضة المسلحة.

ـ عندما يقوم عشرات من المسلّحين بالتجمّع بطرق مختلفة للظهور معاً في شارع محاط من كلّ جهة بوجود الجيش، ويتمكّنون من القتال لساعات قبل ان يُقتلوا أو يستسلموا فهذا عسكرياً يعني إما أنّ مكان تواجد هؤلاء المسلحين يسقط عسكرياً فيلجأون إلى أقرب فرصة متاحة عسى ينفذون بجلودهم، أو السعي إلى تشتيت انتباه وانتشار القوات المقابلة لتغطية هجوم ساحق في إحدى الحبهات القريبة.

ـ عندما يكون في مخزونك عشرات القذائف والصواريخ القصيرة المدى وطريق إمدادك مقطوع وتقوم بإطلاقها فهذا يعني إما أنك تتعرّض لهجوم قاتل لا مبرّر لما لديك إذا سقطت مواقعك، أو أنّ قواتك تقوم بهجوم تريد أن توفر له الغطاء من كلّ مكان متاح.

عندما يحدث ذلك في دمشق ولا يكون هناك أي هجوم جدي لمجموعات المسلحين بأسمائهم المتعدّدة، فذلك يعني إما أنّ مواقعهم تسقط أو أنهم ينتحرون.

الأرجح هو أنّ الأمرين يحدثان، فجوبر تفقد فرص الصمود وقطر والسعودية تريدان ضجيجاً ليسمع كيري…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى