الكرملين: هراء وتلفيق للإضرار بعلاقات البلدين
دحض الكرملين التقارير التي تحدثت عن وجود مستمسكات لدى الجانب الروسي، على الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أو منافسته السابقة، هيلاري كلينتون. ووصف السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، ذلك بالهراء وبالتلفيق، الذي يهدف إلى الإضرار بالعلاقات بين البلدين.
وقال بيسكوف للصحافيين أمس: «إنها تقارير عارية عن الصحة ومحض هراء وهي مفبركة بالتأكيد. والكرملين لا يقوم بجمع مستمسكات». ووصف كل ذلك بالخيال الرخيص.
وكانت قناة «CNN» قد نقلت عن مسؤولين أميركيين لم تحددهم، قولهم، إن الهيئات الأمنية الأميركية المختصة، أبلغت الرئيس المغادر لمنصبه باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب، بوجود شكوك لديها بأن «عملاء روس» يملكون معلومات يمكن أن تشكك بنزاهة ترامب. وإن لديهم مستمسكات مالية وشخصية ضد ترامب. لكن خلال ذلك، لا يوجد أي دليل ملموس يؤكد هذه الافتراضات، لدى الاستخبارات الأميركية. وقالت القناة، إنها تملك تسجيلات من 35 صفحة، كتب على أساسها الاستعراض. لكنها لا تتضمن أية تفاصيل، أو أي معلومات عن المصادر.
وقال بيسكوف، في رده على سؤال حول هل يوجد لدى الكرملين أي مستمسكات فعلا، على ترامب: «من الواضح أن هذا هو تسريب مزيف متعمد. وتلفيق واضح وهراء مطلق. هذا تزوير واضح ونوعيته تتحدث عنه وتكشفه. لا يوجد لدى الكرملين أي مستمسكات ضد ترامب. هذه المعلومات غير صحيحة وهي ليست أكثر من مجرد خيال مطلق».
كما نفى المسؤول الروسي وجود أي مستمسكات على المرشحة الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون، قائلا: «بالطبع لا. والكرملين لا يقوم بجمع المستمسكات. والكرملين والرئيس الروسي يقومان ببناء علاقات مع شركائنا الخارجيين، أولا، لمصلحة روسيا وشعبها، وثانيا، لمصلحة السلام والاستقرار والأمن في العالم».
من جانبه، قال ترامب: إن رؤساء أجهزة الاستخبارات تبلغوا بوجود أدلة مزعومة عن مستمسكات لدى موسكو ضده. وكتب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الأول: «أخبار مزورة ومطاردة شاملة للأشباح». وذكر أنه يجري نشر مزاعم عنه وعن روسيا.
كما نفى محامي ترامب، مايكل كوين، كذلك، المعلومات التي ظهرت في «CNN» ومصادر إعلامية أخرى. وقال المحامي: إن ترامب لم يكن في براغ ولم يزرها في حياته. ولذلك، لم يكن يمكنه عقد لقاء سري مع عميل روسيا، لأنه في الموعد المذكور كان يحتفل بعيد ميلاده الخمسين، مع زوجته وابنه في لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا.
وقال كوين أيضا: «في لحظة محددة من الضروري وقف استنساخ الأخبار الكاذبة. الحديث يدور عن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأميركية. وإذا أردنا أن نظهر بصورة القوة والعقل في كل العالم، فيجب علينا أن نبدأ بالتصرف بذكاء».
وقالت «سي إن إن» نقلا عن مصادر عدة: «إن أحد الأسباب التي دفعت قيادة الاستخبارات الأميركية إلى اللجوء إلى هذا الإجراء وضم الملخص إلى وثائق المؤتمر الصحافي، يتمثل في إفهام الرئيس المنتخب دونالد ترامب بأن مثل هذه التهم، التي تمس شخصه أيضا، قد تعممت بين أجهزة الاستخبارات وأعضاء الكونغرس الرفيعين والمسؤولين الآخرين في الحكومة بواشنطن».
وذكرت الشبكة الإخبارية الأميركية، أن مكتب التحقيقات الفدرالي يبحث في صدقية ودقة هذه الاستنتاجات، التي يستند معظمها إلى معلومات من مصادر روسية. ولم يتم التأكد بعد من الكثير من العناصر المحورية حول دونالد ترامب.
وبحسب معلومات الشبكة التلفزيونية الأميركية، فإن روسيا جهزت مستمسكات عن كلا المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكنها نشرت فقط الأدلة التي تضر هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي.