حمدان: قوانين «الستين» و«المختلط» مرفوضة خليل: الحلّ بالنسبيّة والدائرة الواحدة
أكّد أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريّين المستقلّين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان رفض قانون الستين أو القوانين المختلطة وغير المختلطة، فيما اعتبر عضو المجلس السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور حسن خليل أنّ الحلّ لإعادة تشكيل هذه السلطة بشكل تمثَّل فيها أكثرية الشعب اللبناني، هو إنتاج قانون انتخابي قائم على النسبيّة ودائرة واحدة خارج القيد الطائفي.
وكان حمدان استقبل خليل وعضو المجلس السياسي في الحزب الشيوعي سلام بو مجاهد. وأكّد خليل بعد اللقاء، أنّ زيارته إلى «المرابطون» «تأتي في سياق لقاءات العمل المشترك بين القوى العلمانية واللاطائفية، وذلك في إطار جولتنا على جميع الأطياف والقوى السياسية لتوزيع البيان الوزاري البديل، الذي طرحه الحزب الشيوعي اللبناني كمدخل وأساس لبناء مشروع وطني ديمقراطي لا طائفي ولا مذهبي»، لافتاً إلى أنّ «القضية الأبرز اليوم هي قانون الانتخابات»، مشيراً إلى أنّ «مشكلتنا الأساسية هي النظام السياسي الطائفي الحاكم الذي حكم البلد منذ الاستقلال بأوجه مختلفة، وقد وصلت هذه الحالة الطائفية والمذهبية إلى حالة خطرة على البلد».
واعتبر أنّ «انتخاب الرئيس العماد ميشال عون هو منطلق إيجابي، وخصوصاً أنّه معروف عن مواقفه الوطنية وشعاره ضدّ الفساد»، مثمّناً «تشكيل الحكومة الجديدة التي من خلالها تستكمل بناء السلطة».
واعتبر خليل «أنّ الحل لإعادة تشكيل هذه السلطة بشكل تمثّل فيها أكثرية الشعب اللبناني، هو إنتاج قانون انتخابي قائم على النسبيّة ودائرة واحدة خارج القيد الطائفي، مؤكّداً أنّه «لا يمكننا إنتاح دولة ديمقراطية على أنقاض الدولة الفاشلة التي أوصلتنا إلى الخراب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
بدوره، ثمّن حمدان مبادرة الحزب الشيوعي اللبناني بطرح البيان الوزاري البديل، وتوجّه إلى عون بالقول: «إنّ الجميع يضع وزر قانون الانتخاب الجديد عليكم، فلا تترك لهم الحجّة كي يقولوا بأنّ فخامتكم تقبلون بقانون الستين، لأنّنا نعلم أنّ في حال بقيَ قانون الستين فحتى الرفاق في التيّار الوطني الحرّ هم على استعداد للنزول إلى الشارع لمواجهة هذا القانون»، متوجّهاً إلى «كلّ الذين عملوا واستشهدوا وناضلوا من أجل المقولة الماسيّة «الشعب والجيش والمقاومة» بأن يرفضوا قانون الستين أو القوانين المختلطة وغير المختلطة، التي ستجعل لبنان عرضة للمخاطر الكثيرة والتهديدات العدوانية «الإسرائيلية» عبر بثّ الفتن الطائفية والمذهبيّة في الجسم اللبناني الوطني».
ودعا حمدان الجميع إلى المشاركة بالدعوة التي وجّهها الحزب الشيوعي اللبناني في 29-1-2017، معتبراً أنّها «ليست موجّهة ضدّ أحد، إنّما تأتي في السياق الديمقراطي»، واصفاً «إيّاها بربط النزاع مع كلّ من يحاول أن يكرِّس النظام الطائفي والمذهبي في لبنان».