أردوغان: لا فرق بين إرهاب السلاح وإرهاب الدولار واليورو

في الوقت الذي تعارك فيه المشرعون في تركيا، خلال نقاشهم التعديلات الدستورية التي من شأنها توسيع صلاحياته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، إنه لا يوجد فرق بين الإرهاب باستخدام السلاح وما وصفه بـ«إرهاب الدولار واليورو»، معتبراً إن الهجمات التي تستهدف دولته لها «أبعاد اقتصادية» وإن هدفها «إخضاع تركيا».

أضاف: «الجميع على علم بأن الهجمات التي تستهدف تركيا، لها أبعاد اقتصادية، فلا فرق من ناحية الهدف بين الإرهابيين الذين يحملون بأيديهم السلاح والقنابل وبين الإرهابيين الذين يحملون بأيديهم الدولار واليورو»، حسب ما نقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية «الأناضول».

ورأى أردوغان أن «الهدف هو إخضاع تركيا وإبعادها عن أهدافها. ولتحقيق هذا الهدف، يستخدمون العملة كسلاح».

في هذا الوقت، تشاجر نواب في البرلمان التركي وتبادلوا اللكمات، خلال نقاشهم التعديلات الدستورية التي من شأنها توسيع صلاحيات رئيس الدولة. وفقا لوكالة الأنباء التركية الرسمية «الأناضول».

ونشب عراك، أمس الأربعاء، بعد فترة وجيزة من قول النائب المعارض، أوزغور أوزيل، لنواب «العدالة والتنمية»، الحزب الحاكم: «أنتم تحاولون تدمير أنفسكم، عندما يكون التلفزيون مطفأ ولا أحد يرى. ونحن لن نسمح بحدوث ذلك». وفقا للأناضول. كان النواب يناقشون حينها إنهاء «تفويض البرلمان لتفقد الوزراء ومجلس الوزراء».

وبعد وقت قصير من تصريحات أوزيل، طوّق أعضاء حزب المعارضة الرئيسي «حزب الشعب الجمهوري»، منصة المتكلمين وأذرعهم مشتبكة واحتلوا المنطقة محتجّين. واندلع الشجار بعد ذلك بفترة وجيزة.

وكُسر أنف مشرّع تركي بارز في حزب «العدالة والتنمية». وفقا للتقرير. ورغم الشجار، تم تمرير التعديل الدستوري، أمس، حسب ما نقلت الوكالة.

جدير بالذكر، أن انتشار العنف غير شائع في البرلمان التركي، لكن التوترات ارتفعت بسبب حزمة الإصلاح الدستوري، التي تتألف من 18 مادة. والتي تم طرحها من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم. وأفادت «الأناضول»، أن الحكومة أشارت إلى إن تمرير المشروع من قبل البرلمان، سيؤدي إلى إجراء استفتاء عام حول استبدال النظام البرلماني الحالي، بنموذج رئاسي.

وأمس، الخميس، كان اليوم الرابع من مناقشة حزمة التعديلات. ولا تزال 13 مادة مطروحة للنقاش والتصويت عليها وفقاً للوكالة.

ويخشى معارضو التعديلات الدستورية المقترحة، من أن التغييرات ستعطي الكثير من السلطة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. إذ أنه منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، في تموز الماضي، قاد أردوغان حملة مكثفة ضد منتقدي الحكومة وضد «حزب العمال الكردستاني» المتشدد، فضلاً عن أولئك الذين تربطهم صلات مزعومة برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، الذي تتهمه تركيا بالوقـوف خلـف محـاولة الانقلاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى