«ما شأنك أن نكون 27 في المئة أو مئة في المئة»؟
عمان ـ محمد شريف الجيوسي
كشف المناضل العربي الأردني الأديب والباحث علي حتّر، عضو الهيئة الادارية لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، عضو اللجنة التنفيذية لتجمع «إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية، حقيقة السفيرة الأميركية الجديدة في الأردن، التي لم يمض على وصولها إلى الأردن سوى أسابيع قليلة حتى استهلت عملها بالتحريض على فتنة وفرقة في الأردن .
وقال حتر: السفيرة الأميركية تسأل الأردنيين هل صحيح أنكم تشكلون 27 في المئة من سكان الأردن؟
مازلنا جميعاً نتذكر سفيرة الولايات المتحدة في بغداد التي خدعت صدام حسين وشجعته على دخول الكويت لتقدم مبرراً لقادتها لغزو العراق. ومن ينسى؟ وما زلنا نعاني من سايكس ـ بيكو الغرب الذي تبنّت أميركا تثبيته في بلادنا بمساهمات فعالة من سفرائها في الأردن ولبنان.
وتبنت أميركا تلك السفيرة، وجرى التدرُّج في تقسيم بلادنا وتفتيتها بعد سايكس ـ بيكو إلى إمارات وممالك وشركات مفتوحة بمساهمة أميركا وغيرها من الغرب، وممارسة التقسيم الإقليمي والطائفي والجهوي وحتى إلى محافظات وعشائر ومِلل مسلحة.
اليوم تأتينا إحدى نفايات أميركا لتواصل التقسيم والتفتيت، بأسئلة تنبعث منها رائحة النيات القذرة، وقرارات التدخل في شؤوننا تحت سمع وبصر قياداتنا الرخوة الممتلئة بالاستعداد للخضوع والتعاون، والتي تستقبل تلك السفيرة في بيوتها وقصورها وتتسول منها ما يتبقى من فتات مائدتها.
أسأل تلك المرأة، التي تفتخر بأن والدها كان عسكرياً في المنطقة: كم قتل أبوك مِنّا عندما كان بيننا؟ لأن كل أميركي زار المنطقة لا يمكن أن يكون خرج منها من دون أن يكون قد قتل أو ساعد في قتل بعض فقرائها ونهب مواردها؟
وأقول لها: ها أنت تأتين لإكمال رسالة والدك بزرع التفرقة والفتنة التي تؤدي إلى الاقتتال والقتل بيننا.
اسكتي أيتها المرأة اللعينة، ما شأنك أن نكون 27 في المئة أو مئة في المئة؟
وكيف يحق لك أن تُقسّمينا؟ ومن أعطاك تلك الصلاحية؟
اخرسي والتزمي جدران سفارتك المحصنة ضد حقوق فقراء الإنسان.