مقتل 9 جنود ليبيين ومسلحون ينهبون المصارف
قُتل تسعة جنود ليبيين وأصيب 30 آخرون في اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني الليبي ومقاتلين متشددين في مدينة بنغازي شرق البلاد، ونهب مسلحون متشددون بنوكاً عدة بالمنطقة في وقت قدّم رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني تشكيلة حكومة جديدة تضم 16 وزيراً ليوافق عليها البرلمان، بينما دعا مؤتمر مدريد إلى نزع سلاح الميليشيات لتفادي تحول هذا البلد إلى «الصومال أو أفغانستان البحر الأبيض المتوسط».
واندلعت الاشتباكات في بنغازي عندما حاول مسلحو «أنصار الشريعة» و«مجلس ثوار بنغازي» انتزاع السيطرة على مطار بنغازي من القوات الحكومية بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلا أن قائد الدفاع الجوي لقوات حفتر صقر الجروشي، قال إن قوات الجيش الوطني الليبي لا تزال تسيطر على المطار، الذي تدور في محيطه اشتباكات منذ أسابيع عدة. وقال مسعفون في مستشفى المدينة إن تسعة جنود قتلوا وأصيب 30 أثناء محاولة جديدة للمتشددين للاقتراب من المطار.
سطو مسلح
في الأثناء، سطت مجموعة مسلحة أول من أمس على مصرف الإجماع العربي، الواقع في ميدان الشجرة في مدينة بنغازي. وأفاد شاهد عيان أن عشرة أشخاص ملثمين من المسلحين الخارجين عن القانون اقتحموا المصرف وسرقوا 600.000 دينار. يأتي هذا فيما قامت مجموعات مسلحة بالاعتداء على بعض مؤسسات الدولة في بنغازي خلال الفترة الأخيرة، نتيجة تردي الأوضاع في المدينة.
دخلت المعارك بمناطق ورشفانة غرب العاصمة الليبية طرابلس، طوراً حاسماً وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن العملية التي نفذتها سرية «الكدوة» أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين من مسلحي ميليشيات فجر ليبيا من بينهم محمد الكيلاني نائب سابق في البرلمان. وأكدت المعلومات الأولية أن «الكيلاني تم نصب كمين له أثناء عودته من العاصمة طرابلس باتجاه مسقط رأسه مدينة الزاوية غرباً، عندما استوقفته نقطة تفتيش وهمية وقامت بتصفيته».
ولادة الحكومة
سياسياً، قال نواب ليبيون إن رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني قدم تشكيلة حكومة جديدة تضم 16 وزيراً ليوافق عليها البرلمان المنتخب. وذكروا أن الثني اقترح الناشطة في مجال حقوق الإنسان فريدة العلاقي لتولي وزارة الخارجية. فيما يشغل الثني إضافة إلى كونه رئيس الحكومة منصب وزير الدفاع، بينما رشح عاشور شوايل لمنصب النائب الأول لرئيس الوزراء ولحقيبة وزارة الداخلية. ويشغل الحبيب الأمين منصب النائب الثاني لرئيس الحكومة وكلف الثني، عبد الحفيظ غوقة بمنصب وزير العدل، على أن يشغل أحمد الخضيري منصب وزير المالية والتخطيط.
من جهة أخرى، احتضنت العاصمة الإسبانية مدريد مؤتمراً حول ليبيا، إذ دعا المجتمعون إلى نزع سلاح الميليشيات لتفادي تحول هذا البلد إلى «الصومال أو أفغانستان البحر الأبيض المتوسط».
وشاركت في المؤتمر، دول مجموعة حوار 5 5 التي تشمل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ومالطا والبرتغال جنباً إلى جنب مع ليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس كما ستشارك فيه أيضاً، الدول المجاورة لليبيا- تشاد والنيجر والسودان ومصر، فضلاً عن ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنها الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط.