عملية أمنية في استراليا لاعتقال متهمين بنشاطات إرهابية
أعلنت الشرطة الفدرالية الاسترالية أمس، أنها قامت بعمليات مداهمة ليلاً في ضواحي مدينتي سيدني وبريسبان في ولايتي كوينزلاند ونيوساوث ويلز، لإحباط خطط تهدف إلى «القيام بأعمال عنف» في البلاد.
وذلك بعد أسبوع من رفع كانبيرا مستوى التحذير من الخطر الإرهابي المتمثل في مسلحين أستراليين قاتلوا في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي في كل من سورية و العراق.
وأعلن رئيس الوزراء توني أبوت أن قرار إجراء العملية جاء بعد اعتراض رسالة «أسترالي يتبوأ مرتبة عالية على ما يبدو في تنظيم الدولة الإسلامية، يحض فيها شبكات الدعم في أستراليا على تنفيذ عمليات قتل علنية على الأراضي الأسترالية».
وقال إن «المسألة لا تقتصر إذا على الشبهات بل ثمة نية، وهذا ما حمل الشرطة وأجهزة الأمن على اتخاذ قرار بالتحرك».
وقال قائد الشرطة الفدرالية أندرو كولفن: «نعتقد أن التنظيم الذي تحركنا ضده خلال هذه العملية كان ينوي البدء بالتخطيط للقيام بأعمال عنف هنا في أستراليا» مضيفاً أن «أعمال العنف هذه كانت ستكون خصوصاً هجماتٍ عشوائية ضد مدنيين».
وقالت الشرطة إن أكثر من 800 شرطي شاركوا في هذه العملية وهي أكبر عملية من هذا النوع في تاريخ أستراليا. وحتى الآن جرى توقيف شخص لقيامه بأعمال مرتبطة بالإرهاب.
وأفادت شبكة «ABC « التلفزيونية العامة بأن المشتبه بهم كانوا يعتزمون خطف مدني في سيدني ولفه بعلم تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وقطع رأسه أمام عدسات الكاميرات.
وتقدر أجهزة الأمن الأسترالية عدد الأستراليين الذين يقاتلون في صفوف الجهاديين في العراق وسورية بنحو 60 شخصاً، بالإضافة إلى حوالى 100 يقدمون دعماً نشطاً للتنظيمات الإرهابية من داخل البلاد.