عريقات: عباس مستعدّ للقاء نتنياهو في موسكو
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ موسكو مستعدّة لاستضافة محادثات بين الفلسطينيّين و«الإسرائيليّين» في حال أبدى الجانبان استعدادهما لذلك.
وخلال لقائه أمين سرّ اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قال لافروف إنّ الحاجة باتت ملحّة للتحرّك باتجاه المحادثات المباشرة بين «إسرائيل» والفلسطينيّين، مضيفاً: «ننتظر أن يؤكّد الجانبان استعدادهما لذلك».
من جهته، قال عريقات إنّ رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس لا يزال مستعدّاً للقاء رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو في موسكو، شاكراً روسيا على استضافة محادثات للفصائل الفلسطينية الأسبوع المقبل بهدف تحقيق المصلحة الفلسطينيّة، وعلى تصويتها على القرار 2334 المناهض لسياسة الاستيطان.
وأشار عريقات إلى أنّه نقل رسالة خطيّة من عباس إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطالب بتدخّل الأخير من أجل منع نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس.
ويُنتظر أن تحتضن العاصمة الروسية الأسبوع المقبل اجتماعاً جديداً يضمّ الفصائل الفلسطينية كافّة، و«الذين يتعاونون معها»، وفق تعبير لافروف الذي قال إنّ هذه الاجتماعات لـ«أصدقائنا الفلسطينيّين» تمثّل فرصة هامّة لمناقشة ما يختلفون عليه، والتوصّل إلى اتفاقات تضمن الوحدة الفلسطينيّة.
ويأتي لقاء لافروف وعريقات قبل أيام من مؤتمر دولي في باريس بمشاركة 70 دولة، حيث من المتوقّع أن تعبّر هذه الدول عن رفضها للمستوطنات الصهيونية، وتدعو لإقامة دولة فلسطينيّة كحلّ وحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
وكان السفير الفلسطيني لدى موسكو، عبد الحفيظ نوفل، قال إنّ زيارة عريقات لروسيا تأتي في سياق التحضير لمؤتمر باريس، ولبحث دور روسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط.
ورفضت «تلّ أبيب» المشاركة في المؤتمر الفرنسي الذي وصفه نتنياهو الخميس بأنّه موجّه ضدّ الكيان الصهيوني، فيما رحّب الجانب الفلسطيني بالمبادرة الفرنسية.
وعلمت مصادر أنّه تمّ تأجيل اللقاء الذي كان مزمعاً السبت بين الرئيسَين الفلسطيني والفرنسي إلى ما بعد أسبوعين، من أجل تقييم نتائج المؤتمر ووضع تصوّر للدفع بالعملية السياسية للأمام. وفي اتصال هاتفي بين محمود عباس وفرانسوا هولاند، قال الأخير «إنّ التحضيرات للمؤتمر تسير بشكل ممتاز، وسيحضره عدد كبير من وزراء الخارجية»، آملاً أن «ينجح المؤتمر في دفع السلام الى الأمام».