دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

أخبريني يا رؤى..

ماذا فعلتِ كلّ هذه السنوات، وأنت بعيدة عن إيقاعاتي وعن جسدي؟

معاً، لا تنكري، ارتكبنا المعصية، وتآمرنا على مذهبينا، وصار جسدانا واحداً.

كنّا بطلين في معركة خاسرة.

اغتالتنا زواريب الطائفية المفخّخة، فصار كلّ منّا في مكان.

وجاء الجواب..

ستبقى، يا مجد، حبيبي إلى الأبد. قالوا: متّ. قالوا: جُرحت. قالوا: تركت وطنك المذبوح وهاجرت.

قلتُ: من حثّني على الكتابة بأبجدية أخرى، من أقنعني بأنّ الوطن أهمّ من كلينا، لا يهاجر.. يموت ولا يهاجر.. يصاب بألف رصاصة ويبقى واقفاً.

من روايتي «السيرة الذاتية لعصفور أضاع طريقه إلى الشام». وسيكون، صباح كلّ سبت، العصفور معنا في هذه الدردشة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى