وفد من السريان يبحث وبري في التمثيل النيابي للمشرقيين
أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه سيجري درس وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين لا سيما الموازنة المنتظرة في الجلسة العامة التي ستُعقد خلال الأيام المقبلة، ولفت بحسب ما نقل عنه رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي إلى أن ما جرى السنة الماضية في ما يتعلّق بالهندسة المالية كان مكلفاً ومهماً في الوقت نفسه للمحافظة على النظام المصرفي. لكن في الوقت نفسه لم نعد نستطيع أن نعيد ذلك.
وأكد مخزومي من عين التينة أن «التواصل مع الدول العربية مهم للغاية بالنسبة إلى لبنان، لأن قسماً كبيراً من دخلنا مرتبط باللبنانيين المقيمين في البلاد العربية التي دائماً تدعمنا. ولفت إلى أن البحث تناول أموراً كثيرة تتعلق بالملف الاقتصادي والوضع في المنطقة»، داعياً إلى تخطّي المشاكل الشخصية لأن المرحلة المقبلة تتوجّب أن نكون جميعاً مع العهد الجديد ومع الحكومة.
وأضاف «إن شاء الله يصبح لدينا أيضاً مجلس نيابي جديد ويسود التعاون بين الجميع. اعتقد انه علينا أن نتخطى الخلافات الشخصية في هذه المرحلة. هناك مشاكل كثيرة في المنطقة ويفترض أن نقف جميعاً معاً وأن نحرص على الوضع الاقتصادي والمعيشي».
وعرض بري مع الوزير السابق ألبير منصور الأوضاع من مختلف جوانبها. وبحث مع وفد من الرابطة السريانية برئاسة حبيب افرام الأوضاع الأمنية الاقتصادية والسياسية في لبنان.
وإثر اللقاء قال افرام: في خضم البحث والجدال حول قانون انتخاب، عرضنا مع الرئيس بري، معاناة السريان والطوائف المسيحية المشرقية الست من حرمانها المزمن من تمثيل نيابي تستحقه.
وأضاف «نحن أكثر من ستين ألف ناخب، نحن نصف الطوائف المسيحية الاثنتي عشرة، يحق لنا أن نتمثل في المجلس النيابي على الأقل بثلاثة نواب. هذا ليس مطلباً لنفوذ، بل هو أقلّ واجبات هذا النظام. وإلا فإن هذا النظام يعامل شريحة واسعة من أبنائه وكأنهم مواطنون من دون حقوق».
وإذ أشار إلى «أننا لن نقبل أن نهمّش بعد، أكد ضرورة أن يكون لنا في أي قانون انتخابي 3 نواب تحديداً في الأشرفية والمتن الشمالي وزحلة، حتى إذا فكّر البعض بالعودة إلى 108 نواب، فما المانع من أن يكونوا 112.»
وسأل افرام «هل في ظل كل ما يجري لطوائفنا من تهجير وذبح في سورية والعراق، يريد النظام اللبناني أيضاً أن يبلغنا رسالة أن لا مستقبل لنا في هذا الوطن الذي روينا ترابه بدمنا؟ فما هو مطلوب منا بعد؟». داعياً إلى إنصاف الطوائف المشرقية والأقليات المسيحية. ونحن كلنا ثقة أن عهد الرئيس ميشال عون هو أملنا.
وضمّ الوفد رئيسها حبيب افرام، الأمين العام جورج اسيو، العميد المتقاعد جان شمعون، امين السر جورج شاهين، مسؤول الشباب جبران كلي، مدير صندوق التعاضد حكمت اسيو، ميشال مالك، السيد جورج قس حنا رئيس نادي النسر، الدكتور جيمي سعدو مدير مستوصف مار افرام، السيدة سهام الزوقي مسؤولة لجنة المرأة، ملكو دنيا، بدري عبدايم، السيد وليم شرو مسؤول الطلاب، السيد ايلي شيفي، السيد كميل حنا.
ثم استقبل وفد تجمّع اللجان والروابط الشعبية برئاسة الوزير السابق بشارة مرهج والمنسق العام معن بشور .
وأكد مرهج أن قانون الستين يشكل نكسة خطيرة لمسيرة العهد وللدولة اللبنانية، ونعتبر الإبقاء على هذا القانون سيجعل اليأس شريك اللبنانيين في المرحلة المقبلة. لذلك نحن نرفع الصوت مجدداً مع كل المخلصين بأن لا بدّ من تغيير هذا القانون الذي يعتمد على العصبيات الطائفية والذي يروّج للخطاب الطائفي ويعيد حالة الانقسام الى البلد. نحن مع قانون انتخاب عصري يقوم على النسبية وعلى المحافظة، كما نص عليه اتفاق الطائف. واذا كنا نؤمن بالطائف ونعتبره أساس الدستور فيجب تغيير قانون الستين واعتماد قانون يليق باللبنانيين ويلتزم بأحكام الطائف .
من جهة أخرى أبرق بري إلى رئيس مجلس النواب في ساحل العاج غيوم سورو مهنئاً بإعادة انتخابه.
كما أبرق إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، معزياً بضحايا التفجير الإرهابي في أفغانستان .
وكلّف بري النائب علي بزي زيارة سفارة الإمارات العربية المتحدة على رأس وفد من حركة أمل ضمّ عضو الهيئة التنفيذية علي مشيك وعضو المكتب السياسي المحامي علي عبدالله، لتقديم التعازي باسمه وباسم قيادة الحركة التعازي للسفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي بضحايا التفجير الإرهابي في أفغانستان.