وفد جبهة التحرير زار مركز «القومي» وتأكيد مشترك على حق التحرير والعودة
جال وفد جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة أمينها العام الدكتور واصل أبو يوسف على عدد من الأحزاب والفاعليات السياسية. وفي هذا السياق، زار الوفد مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكان في استقبال الوفد إلى جانب العميد وائل الحسنية المكلّف متابعة الشأن الفلسطيني، العميدَين معتز رعدية ومعن حمية.
وضمّ وفد الجبهة نائب الأمين العام ناظم اليوسف، وأعضاء المكتب السياسي عباس الجمعه وصلاح اليوسف، ومسؤول شبيبة التحرير يوسف اليوسف. وجرى خلال الزيارة عرض للأوضاع على الساحتَين الفلسطينية والقومية، وأوضاع الفلسطينيين في مخيمات لبنان وضرورة توفير الحقوق المدنيّة والاجتماعية لهم.
كما تمّ التطرّق إلى اجتماع لجنة المتابعة للمجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في بيروت، وكان تشديد على ضرورة إنتاج صِيغ فلسطينية وآليّات عمل مشتركة تُسهم في رصّ الصف الفلسطيني، وتعزيز الوحدة بين مختلف القوى والفصائل على قاعدة إعادة الاعتبار للثوابت والخيارات الجذريّة في مقاومة الاحتلال الصهيوني وحق التحرير والعودة.
وأكّد المجتمعون أولويّة دعم مشروع حركة التحرّر، واعتبروا أنّ الإرهاب والتطرّف اللذان يهدّدان أمن واستقرار دول المنطقة، يصبّ في مصلحة المشروع الصهيوني الاستعماري.
وقال أمين عام الجبهة أبو يوسف في تصريح: «نتلمّس في مواقف الإدارة الأميركيّة الجديدة برئاسة دونالد ترامب خطراً على فلسطين وعلى حقوق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير».
ولفتَ إلى «أهميّة اجتماع لجنة المتابعة للمجلس الوطني الفلسطيني في بيروت، والعامل التوحيدي الفلسطيني الذي من شأنه إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، واستعادة نبض الشارعَين الفلسطيني والعربي في الالتفاف حول القضيّة المحوريّة المركزيّة لشعبنا».
وأشار إلى «أهميّة اللقاءات بين مختلف القوى ودورها في مواكبة التطوّرات والانخراط بفاعليّة إلى جانب الانتفاضة والمقاومة الوطنية بكافّة أشكالها لمواجهة الاحتلال ومخطّطاته، وكذلك الحفاظ على المكتسبات النضاليّة لشعبنا ولِانتصارات مقاومته».
وأشاد أبو يوسف بدور الحزب السوري القومي الاجتماعي وتضحايته، مؤكّداً أهميّة دوره من أجل إقرار الحقوق الإنسانيّة والاجتماعية للفلسطينيّين في لبنان لحين عودتهم.
وزار وفد الجبهة النائب بهيّة الحريري في دارتها في مجدليون، ورحّبت الحريري بأبو يوسف ووفد الجبهة، وشدّدت على «أهميّة متابعة الجهد الذي يُبذل من كافّة الفصائل وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية من أجل حماية وتحصين الساحة الفلسطينيّة، ولا سيّما في مخيم عين الحلوة ضدّ أيّ اختراق لها أو عبرها للساحة اللبنانية».
وبعد اللقاء، قال أبو يوسف: «وضعنا السيدة الحريري في صورة ما جرى في بيروت من اجتماع للتحضير لعقد المجلس الوطني الفلسطيني واتّفاق الفصائل جميعاً وحضورهم على أهمية معالجة إنهاء الانقسام الفلسطيني، آملاً في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينيّة والذهاب إلى عقد مجلس وطني فلسطيني لتأكيد ثوابت شعبنا الفلسطيني، وفي مقدّمها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وحقّ تقرير المصير وحقّهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس».
سعد
والتقى الوفد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، الذي قال: «كان اللقاء فرصة للتشاور في مختلف القضايا المتصلة بالعلاقات اللبنانية الفلسطينية، وسُبُل تعزيز الوضع الفلسطيني في لبنان، ليكون فاعلاً ومؤثّراً في النضال الفلسطيني، وأيضاً في حماية أمن الشعب الفلسطيني والأمن الوطني اللبناني على حدّ سواء».
وأضاف: «أنّ وجهات النظر مع الإخوة والرفاق في الجبهة مشتركة ومتطابقة، في ما يتعلّق بالتصدّي للتحدّيات والمخاطر التي نواجهها، من قِبل منظومة دولية، إقليمية، عربية ولبنانية، تسعى لخدمة المشروع الصهيوني، وتصفية القضية الفلسطينيّة»، مؤكّداً «حرصنا مع الإخوة في الفصائل الفلسطينية، على حماية أمن المخيمات وأمن الشعبَين الفلسطيني واللبناني على حدّ سواء».
بدوره، قال أبو يوسف: «كانت فرصة للقاء سعد لما يمثّل من مواقف وطنية، ومواقف التنظيم ثابتة في تقديم الدعم المتواصل لقضيتنا الفلسطينية، على الرغم من المحاولات التي تجري لحرق النضال الفلسطيني وتغييب القضيّة الفلسطينية».
وأضاف: «نحن في جبهة التحرير، لنا علاقات أخويّة ونضاليّة مع المقاومين الذين نجلّهم ونحترمهم»، مؤكّداً «متانة العلاقات النضاليّة التي ستستمر من أجل الوصول إلى استقلال شعبنا وكرامة الأمّة العربية، والدفاع عن ثوابت ومقدّرات هذه الأمّة».
«أمل» و«الجماعة»
والتقى الوفد أيضاً عدداً من أعضاء المكتب السياسي في حركة أمل – إقليم الجنوب، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمّود.